كتب : رضا الحصرى
قالت عبد الدايم إن المسابقة مثلت ملحمة علمية في مجال الترجمة ونجحت فى اكتشاف جيل جديد من المترجمين في مختلف اللغات، وأضافت انها هدفت إلى الانفتاح على الثقافات العالمية وإثراء المكتبة العربية بأحدث العناوين، مشيرة إلى تعاظم قيمة الترجمة كنتيجة طبيعية للثورة المعرفية المعاصرة، وثمنت جهود التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والذي يرسخ تكاتف مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية وبناء الشخصية المصرية استنادا الى أسس الوعي والإدراك.
ومن جانبه، وجه الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالص التهنئة لكل الفرق الفائزة في المسابقة، والتي قدمت أعمالًا إبداعية متميزة تستحق كل التقدير، آملاً أن تكون المسابقة حافزًا لهم نحو المزيد من الإبداع في مجال الترجمة، باعتباره واحدًا من المجالات الحيوية في حياتنا، التي أصبحت تمثل جسرًا للتواصل بين الحضارات والشعوب، وأشاد الوزير بالتعاون البناء بين الوزارتين في تنظيم المسابقة، والذي يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية لشبابها، بهدف دعمهم وإطلاق طاقاتهم الإبداعية، وحثهم على المشاركة في كافة الأنشطة الثقافية والمجتمعية، موضحًا أن المسابقة استهدفت إلقاء الضوء على الخبرات الشابة المتميزة التي تدرس الترجمة بالجامعات المصرية، من خلال استغلال الثراء المعرفي والثقافي الذي أنتجه كبار المفكرين والأدباء بمختلف اللغات، وحث هؤلاء الشباب على التعرف عليه، وترجمته من مختلف اللغات ليضاف إلى رصيد الثقافة والمعرفة المصرية والعربية.
وجاءت نتائج المسابقة كالتالي :
1- فريق جامعة عين شمس كلية البنات والالسن والآداب ويضم كل من ريهام حسن إبراهيم الهواري، ريهام عبد العزيز صالح، عمر احمد النمر، نوران ابراهيم عبد الرؤوف، ياسمين اشرف محمد بقيادة الدكتورة دينا احمد عبد العزيز رمضان عن ترجمة كتاب “علم اللغة البيئي .. اللغة وعلم اللغة والقصص التي نحيا بها” تأليف أران ستيب .
2- فريق جامعة بورسعيد كلية الآداب ويضم سمر السعيد حلمي، محمد السيد إبراهيم، محمود مجدي يوسف، آية محمد خضر بقيادة الدكتور مرسي حسن محمد علي عن ترجمة كتاب “المعرفة المستدامة .. نظرية مقترحة في البينية” تأليف روبرت فرودمان .
3- فريق جامعة الأزهر كلية اللغات والترجمة ويضم عثمان عبد الناصر عثمان، محمد محمدي الشحات، هاجر قدري محمد بقيادة الدكتور احمد محمد احمد عبد الرحمن عن ترجمة كتاب “القرية” تأليف انتظار حسين .
يذكر أن المسابقة تهدف إلى دعم وتنمية خبرات ومهارات الشباب الجامعيين وحثهم على المشاركة والاندماج في الأنشطة الجامعية والثقافية وفي المجتمع عموماً وتعزيز قدراتهم في مجال الترجمة خصوصا، إلى جانب إطلاق الطاقات الإبداعية، وتعزيز دور الوزارات المشاركة في استثمار الثراء المعرفي والثقافي العالمي وحث الشباب على التعرف عليه ونقله الى اللغة العربية، وتعزيز قيم المواطنة والانتماء لديهم وترسيخ روح العمل الجماعي ، وجرى تنفيذها وفقا للجدول الزمني على أربعة مراحل منذ تقديم الأعمال المشاركة منتصف يوليو 2020 مرورا بالمراجعة وتلقي الترجمات انتهاء بمرحلة التحكيم وغيرها من مراحل الفرز والمطابقة للشروط وغيرها، حيث بلغت عدد الأعمال التى تم فحصها 104 عملا من 22 جامعة حكومية مصرية، وحددت اللجنة 64 فريقا مشاركا ، ووصل عدد لغات الأعمال المقترحة للترجمة 17 شمل 18 لغة من إجمالي 64 عملا قام بفحصهم 42 متخصص روعي اختيارهم بدقة فائقة ، بعدها تم مخاطبة الفرق المقبولة للبدء في اعمال الترجمة وتسلميها خلال أربعة أشهر والإعلان عن ذلك على الموقع الالكتروني للمسابقة في أكتوبر 2020 حيث تم استلام الأعمال المترجمة يناير 2021 وعددها 17 عملا مترجما ، كما حددت اللجنة ثلاثة أعمال تستحق أن يقوم المركز القومي للترجمة بطباعتها ونشرها ضمن إصداراته بعد شراء حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها، حيث قام المركز بالتفاوض مع دور النشر الأجنبية في هذا الصدد وتوقيع العقود معها، وكذلك توقيع العقود مع الفرق الفائزة لنشر أعمالهم، على أن تقوم وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بإيفاد الفائزين تدريبا لمدة أسبوعين فى إحدى الجهات المتخصصة فى الترجمة بالخارج