كتبت : نسمه تشطة
قال”نبيل أبوالياسين”رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في الشأن العربي والدولي، في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الأحد»للصحف والمواقع الإخبارية، إن مجلس الأمن الدولي أصبح عديم الفائدة “لاَنَفْعَ مِنْهُ”، وخذل شعوب العالم، والعالم الآن على حافة كارثة نووية حقيقية، وما نرىّ إلا يُردد أعضاء المجلس المزعوم صدى دعوات لروسيا لسحب قواتها من محطة “زابوريزهزهيا” للطاقة النووية، وإنه من غير المقبول الإنتظار، والتكهن بشأن الخطر المحتمل لحادث، مع عواقب وخيمة.
وأضاف”أبوالياسين” أنه يجب على المجتمع الدولي أن يكون “شديدة القلق” من الوضع في محطة زابوريزهزهيا للطاقة النووية في أوكرانيا، ورغم أن ما قالتةُ وكيلة الأمين العام للآمم المتحدة للشؤون السياسية، وبناء السلام، “روزماري ديكارلو”، أمام مجلس الأمن يوم 23 من الشهر الجاري في إجتماعهُ، وتميّز “بـ “دعوات مؤكده لـ روسيا لوقف جميع الأنشطة العسكرية في الموقع، ويحثون على سحب القوات من المصنع ، ودعم الدعوات إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفتيش الموقع، إلا أن الطرف الروسي لا يبالي للدعوات ولا للمجلس عديم الفائدة.
مضيفاً: أنه يتوجب دون عظمة أو كبر، على جميع الأطراف المعنية في روسيا ممارسة الحس السليم، والعقل، والإمتناع عن إتخاذ أي إجراءات قد تعرض السلامة المادية، أو السلامة عموماً، أو الأمن للمحطة النووية التي تعُد الأكبر في أوروبا للخطر، وأعرب عن أسفي الشديد، إزاء التقارير شبه اليومية عن حوادث مقلقة تتعلق بالمحطة، من خلال متابعتنا عن كثب، فضلاً عن العوائق التي تعيق الإستعدادات لمهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم ما تقومه به من مشاورات نشطة مع الجميع، للقيام بأنشطة السلامة، والأمن والضمانات الأساسية في الموقع التي يجب أن تسير الآن وبشكل آمن.
وأشار”أبوالياسين”إلى أن الأمم المتحدة لديها القدرة اللوجستية، والأمنية في أوكرانيا لدعم أي بعثة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة من كييف، بشرط موافقة أوكرانيا وروسيا، لوصول البعثة السريع، بل الفوري والآمن، وغير المقيد إلى الموقع، وأن هناك حاجة ماسة إلى إتفاق لإعادة تأسيس “زابوريزهزهيا”كبنية تحتية مدنية بحتة، لضمان سلامة المنطقة، محذراً من أن وقوع حادث نووي في زابوريزهزهيا، أو أي منشآت نووية أخرىّ في أوكرانيا، سيكون له عواقب وخيمة ليس فقط على من في الجوار المباشر، ولكن للمنطقة وخارجها أيضاً، وأنه من غير المقبول “الانتظار والتكهن” بشأن إحتمال وقوع حادث، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على البيئة، وصحة الإنسان.
مشيراً: إلى أن التفاوض بشأن إتفاقيات الحبوب دليل موثوق على ما يمكن تحقيقه عندما تكون هناك إرادة سياسية رشيدة، ويسود العقل، لذا؛ نأمل أن يحدث هذا مرة أخرىّ عندما يتعلق الأمر بالتوصل إلى إتفاق بشأن “زابوريزهزهيا” عندما لا يكون ما هو على المحك أكثر، أو أقل من الحق في الحياة.
وفي جانب آخر لفت “أبوالياسين” إلى تجدد القصف على محطة “زابوريجيا”النووية، وأوكرانيا تحذّر من خطر تسرب مواد مشعة، وتبادلت أوكرانيا، وروسيا مجدداً الإتهامات بقصف محطة زابوريجيا النووية أمس”السبت”، في حين حذرت الشركة المشغلة للمنشأة من مخاطر إنتشار مواد مشعة، وتحتل القوات الروسية هذه المحطة الواقعة في الجنوب الأوكراني منذ بدء حربها على أوكرانيا، وتُعد زابوريجيا كبرى المحطات النووية في أوربا، إذ تضم 6 مفاعلات، وتوفر نحو 20% من إجمالي الكهرباء في أوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 5700 ميغاواط /ساعة.
وشدد”أبوالياسين” على أن الوقت قد حان لإحلال السلام على رأس جدول الأعمال كافة الجهات المعنية، مشجعاً كل الجهود الدبلوماسية لإسكات المدافع والتوصل إلى إتفاق من أجل سلام دائم، ومعاقبة “المُتَعجْرِف” بشكل فوري وسريع كمجرم حرب، ومنتهك لكافة حقوق الإنسان والإنسانية، ويسعىّ لإبادة جماعية.
متواصلاً: أنه يجب على روسيا أن تتبع توصية الأمين العام للآمم المتحدة، والتخلي عن سياسة العظمة التي تتبعها، لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في المنطقة المحيطة بالمحطة ، وهي خطوة من شأنها أن تسمح للأفراد الأوكرانيين، المحتجزين حالياً تحت الإكراه، بتشغيل المرفق، وتقييم الأضرار، وإستعادة أداء السلامة، والأمن والضمانات الذي لا تشوبها شائبة.
وأعرب”أبوالياسين” عن قلقهُ بشأن الجهود المحتملة لفصل محطة الطاقة عن الشبكة الكهربائية الأوكرانية، والمعاناة الهائلة التي قد تتسبب لشعب أوكرانيا بأكملة، وأنه لا يوجد مجال للتجربة، والخطأ عندما يتعلق الأمر بسلامة، وأمن مثل هذه المرافق، ولابد من زيارة موقع الوكالة في أسرع وقت ممكن، مشدداً؛ على أنه يجب على المجتمع الدولي ألا يسمح بتكرار مآسي محطتي، “تشيرنوبيل، وفوكوشيما دايتشي” للطاقة النووية، وأن القوات المسلحة الأوكرانية، والروسية تواصل قصف منطقة “زابوريزهزهيا” ومدينة إنرجودار يومياً، كمنطقة إقتتال مما يخلق خطراً حقيقياً لوقوع حادث إشعاعي له عواقب، وخيمة على أوروبا بأكملها.
متواصلاً: وتم تجنب الكوارث حتى الآن فقط بسبب العمل المنسق جيداً لعمال المصنع وطواقم الإطفاء، والطوارئ، وبعض الأفراد العسكريين الراشدين الروسين ومع ذلك، ونتوقع أن تستمر مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المستقبل القريب، ومهم جداً وقف إستفزازات الطرفين الروسي والأوكراني، ووقف الجانب الروسي عن إرهابه في محطة زابوريزهزهيا للطاقة النووية، لأنه لا أحد يستطيع أن يتصور إستهداف محطة نووية فية خطر هائل بحدوث كارثة نووية على الأراضي الأوكرانية، ولابد من أن تتم بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة، وأن تكون مشمولة بالإتفاق بشأن الإلتزام بالضمانات بين أوكرانيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أن الجانب الروسي يضمن الأمن المادي لفريق البعثة، وهذا ما شددت علية ممثلو دولة الإمارات العربية المتحدة، وغانا، وفرنسا، وكينيا، والبرازيل وألبانيا، وغيرهم في إجتماع الآمم المتحدة قبل أربعة أيام.
وإستغرب”أبوالياسين” من تصريحات الأمين العام للآمم المتحدة، يواصل في جميع تصريحاته، وإجتماعاته دعوته إلى، وقف جميع الأنشطة العسكرية في المنطقة المجاورة للمحطة على الفور، وحث جميع الأطراف على الإمتناع عن إستهداف منشآته أو محيطه، دون إتخاذ إجراءات فورية، وملزمة لكافة الأطراف المتنازعة، ولكن أصبح في وضع العاجز الذي خذل الشعب الأوكراني في حمايتة، كما خذل من قبل الشعب السوري، وشعوب دول أخرىّ نالها نفس الخذلان.
متواصلاً: أنه كان يجب علية إتخاذ قرارات صارمة لسحب جميع الأفراد العسكريين من المصنع، وعدم نشر المزيد من القوات أو المعدات في الموقع، ويجب عدم إستخدام المنشأة كجزء من أي عملية عسكرية، ويجب التوصل إلى إتفاق بشأن معيار آمن لنزع السلاح لضمان سلامة المنطقة.
وأكد”أبوالياسين” أنه يجب على المجتمع الدولي، تواصل تقديم الدعم الكامل للعمل الحاسم للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجهودها لضمان التشغيل الآمن لمحطة الطاقة النووية”زابوريزهزهيا” وغيرها من المرافق النووية في أوكرانيا، وأن يكون في إتصال وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن المجتمع الدولي لدية لقدرت مع الأمم المتحدة لديهما القدرة اللوجستية، والأمنية في أوكرانيا لدعم أي بعثة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة من كييف بموافقة الطرفين “روسيا، وأوكرانيا” جبراً.
مؤكداً؛ أن حرب روسيا العدواني ضد أوكرانيا قد عرّضت السلامة العالمية عامه، والأمن النوويين خاصة للخطر في أوكرانيا، بما فيهم روسيا، وأوروبا وخارجهما، ونؤكد؛ رفضنا التام إستخدام موسكو ” لـ” مجلس الآمن كمنصة للمعلومات المضللة، وأن تدهورت السلامة، والأمن حول مصنع Zaporizhzhia جاءات بسبب وجود معتد مسلح، لا يأبى للعالم بأسرة ولا لأرواح المدنيين، ولقد زادت الحرب غير الشرعية التي يشنها الرئيس الروسي كـ “حرب شخصية” غير راضي عنها عموم الشعب الروسي الفطن، من مخاطر، وقوع حادث نووي.
متسائلاً: عن سبب إستخدام القوات الروسية لمنشأة نووية كنقطة إنطلاق للحرب، أو لماذا يعتقد “الدب الروسي” أنه بإمكانه إعادة ترسيم الحدود الدولية بالقوة، لا يمكن الإجابة علي هذا التساءُل إلا من قبل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إذا تحلىّ بالجراءة، ورد عليها.
وختم” أبوالياسين” بيانه الصحفي قائلاً: إن الحاجه لإرسال مثل هذة المهمة الخاصة بفريق وكالة الطاقة الذرية، إلى محطة زابوريزهزهيا ، ترجع في المقام الأول إلى إنتهاكات جميع الركائز السبع للأمن النووي بسبب الوجود غير القانوني للقوات الروسية في أوكرانيا لذا؛ يتعين على المجتمع الدولي مواصلة ممارسة الضغط السياسي على الدولة المعتدية، والمطالبة بنزع السلاح بشكل كامل، ولكن الحقيقة القبيحة بغض النظر عن الطريقة التي نلتف بها هي أن الدول التسع الحائزة للأسلحة النووية ليس لديها نية لنزع أسلحتها على العكس تماماً، فإن المسار يتجه نحو أسلحة، وأنظمة توصيل أكثر تطوراً “قابلة للإستخدام!.