بقلم : المستشار أشرف عمر
الزواج في مصر والعالم العربي هو قرار في اغلب الأحوال قرار فاشل حتي لو إستمرت العلاقه الزوجيه بين الزوجين حتي الممات، لانه قرار غير مدروس وغير مخطط له جيدا عند الأقدام عليه والسير فيه
فاغلب قرارات الزواج تدخل تحت غطاء جنسي او مادي ، ولذلك تجد اغلب البيوت مغلقه علي خواء عاطفي ومشاكل وبرود بين الطرفين او طلاق وما اكثره هذه الايام. ، وهذا سببه انه لا يتم دراسه القرار وتفاصيله جيدا قبل الارتباط فكثير من راغبي الزواج لايضع شروط محدده وأهداف يتم دراستها قبل اتخاذ قرار الزواج والارتباط وماهي متطلباته المعيشيه في الزوج الذي يرغب في الارتباط به سوي شرطين في اغلب الاحوال الجمال والمساعدة في الانفاق علي المنزل وتستير الطرفين
وهذه ليست شروط كما يعتقد البعض وانما هي رغبات تتولد عند اي شخص، وانما الشروط التي ينبغي ان يبني عليها عند اتخاذ قرار الزواج هو الاقتناع والقدرة علي الانسجام النفسي الحقيقي والتوافق والتكافؤ الحقيقي الذي يتحدد به المصير الابدي للارتباط
وهذا الامر غير موجود نهائيا لدي اي طرف ، وهو بدايه الفشل الحقيقي للزواج ،وكذلك ايضا لا يتم دراسه الابعاد الحقيقيه للشخصيتين وتفاصيلها بسبب عدم الشفافيه التي تسبق الزواح ، ورغبه كل طرف في تجميل نفسه قبل الزواج ، والكذب علي الاخر
ومن اسباب الفشل الاخري محاوله كل طرف وبالذات الرجل في السيطرة والتحكم في الطرف الاخر بمفاهيم خاطئه ومكتسبات اجتماعيه لا تمت للزواج والدين بصله ومحاولة الرجولة المزيفة علي الزوجة
وكذلك طريقه الحوار الهين المفقود في اغلب الاحوال ،والفصل بين عين المحب وعين الشريك في العلاقه الزوجية ، وعدم تدخل الاهل في العلاقه والاحتفاظ بسريه العلاقه وعدم الاطلاع عليها من احد او نشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي كما هو منتشر في هذه الايام ، علاوه علي بخل الرجل وكذبه وسؤ. سمعه اي طرف من اطراف هذه العلاقه واولويات والحرام والحلال بين الطرفين ،
كل هذه الامور لا يتم دراستها او الاتفاق عليها والالتزام بها بين الطرفين عند الخطبه او حتي قبلها ولذلك فان الامور تسير بين الطرفين اما الي برود عاطفي ومشاكل واستحواذ ومذله داخل المنازل او طلاق وتشريد للاسره ،
ولذلك ان الاوان ان يكون هناك ثقافه تعليميه ودينيه حقيقية للارتقاء بعظمه هذا الارتباط واهميته في بناء اسره مستقره وان يتعلم الاتسان ان الزواج قرار له شروط ينبغي دارستها جيدا وان اولويات الشخصين ومتطلباتهما الدائمة افضل كثيرا من اولويات اللحظة
وان يتعلم كلا الطرفين طريقه الحوار الهين والتواصل الطيب افضل من اي شيء اخر. ، والاتفاق علي طريقه الحديث بينهما وان يتم الفصل دائما بين عين المحب وعين الشريك لان الزواج شراكة وليس عبودية وفي الخلط هدم بطيء للبيوت ،و عدم نشر ما يمت للعلاقة الزوجية نهائيا علي مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها وعدم تدخل الاهل في هذه العلاقه وان يترك الطرفين وشانهما وان يتم التعامل بعفويه بين طرفي العلاقه
وان يتم التاهيل النفسي والعقلي للتخلص من العيوب القاتله في الزواج
البخل
الكذب
والسمعه
ومصروف المراه
والدخل المادي
الحرام والحلال
ومراجعه الاخطاء وعدم تكرارها لمساعده الطرفين علي النجاح لان حالات الطلاق كثيرة جدا وعدم الارتباط العاطفي وحالات عدم الرضاء بين الزوجين كثيره ولذلك فان البيوت مغلقه علي امراض نفسيه وعاطفيه خطيرة وجفاء عاطفي وجوع
وقد أن الاوان الي انتباه الدوله ومؤسساتها الي ذلك واعداد مناهج دراسيه يتم تعليمها للطرفين من الصغر و اعداد برامج تاهيليه وتعليميه ذات جاذبيه للمشاهد من متخصصين في بناء الاسرة تقدم بصفه دوريه في الاذاعه والتلفزيون وكذلك التاهيل الديني. لان ما نحن فيه من تفكك اسري مأساه حقيقيه