متابعة / عبير سعيد
تتناول الصحف البريطانية بنسختيها الورقية والإلكترونية لقاء رؤساء روسيا وتركيا وإيران في طهران .
نبدأ من صحيفة الإندبندت التي تناولت في مقال لمراسل الشؤون الدولية، بورزو داراغاهي، عقد القمة الرئاسية الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران في طهران هذا الأسبوع.
كتب داراغاهي قائلا إن إجتماع الرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وابراهيم رئيسي في إيران يأتي في إطار عرض الوحدة بينهم، ويمثل رداً جيوسياسياً قوياً، على زيارة الرئيس الأميريكي لشركائه الأساسيين في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يلتقي الرئيسان الروسي والتركي كذلك مع المرشد الأعلى علي خامنئي.
وقال داراغاهي إن سوريا هي الموضوع الرئيسي في الاجتماع الذي يعقد تتويجاً لخمس سنوات من جهود حلّ النزاع بين الرئيس السوري بشار الأسد وفصائل المعارضة.
لكنه أضاف قائلاً إنه كان “هناك القليل من الإلحاح أو الزخم” في ما يخص الموضوع السوري مؤخراً. وإنه من شبه المؤكد أن مسائل أمنية أخرى ستظهر، بعد إعلان الولايات المتحدة عن أهدافها الرامية إلى عزل كل من روسيا وإيران.
ورأى أن الدول الثلاث ستسعى إلى إظهار عدم جدوى المحاولات الأميريكية لاحتوائها. وأن توقيت قمة طهران يبدو وكأنه أختير ليتبع مباشرة زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط، والتي تعرضت للكثير من الإنتقادات.
وتحدث الكاتب عن تقارير أبرزها مسؤولون أمريكيون وإيرانيون عن بيع طهران طائرات مقاتلة بدون طيار لروسيا.
وذكر مزاعم المسؤول في البيت الأبيض، جايك سوليفان، عن زيارة المسؤولين العسكريين الروس قاعدة عسكرية إيرانية مرتين هذا الشهر لمراقبة المسيرات أثناء عملها.
وأشار إلى نفي وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان هذه المزاعم، لكن داراغاهي قال إن الحرس الثوري الإيراني الذي يشرف على الشؤون العسكرية والأمنية، غالباً ما يضلل الدبلوماسيين الإيرانيين في مثل هذه المعلومات.
ورأى أن بيع طهران أسلحة إلى دولة نووية سيشكل علامة فارقة بالنسبة لإيران
وقال داراغاهي إن “طهران كانت زبونا دائماً لشراء لأسلحة من الصين وروسيا، لكنها أثارت قلق الدبلوماسيين الغربيين والشرق الأوسط مؤخرا من خلال الاستثمار في برنامج محلي لإنتاج الطائرات بدون طيار”.
وأضاف قائلاً إن إيران افتتحت مصنعا للطائرات المسيرة في طاجيكستان في مايو/ أيار كجزء من جهودها في توسيع صناعة الأسلحة، بعد رفع العقوبات الدولية عنها في عام 2020.
وأفاد عن تقارير حول مناقشة المسؤولين الإيرانين والروس محاولات التجارة بالعملات المحلية، في محاولة لتجاوز العقوبات الأميريكية.
وتناول الكاتب الدور التركي قائلاً إن وجود أردوغان في القمة يسلط الضوء على السياسة الخارجية التركية التي أظهرت أقصى درجة من المرونة الدبلوماسية. “مع الحفاظ على علاقات دبلوماسية وتجارية وعسكرية قوية مع الغرب، وخاصة أوروبا، قامت تركيا أيضا بإصلاح علاقاتها مع الأنظمة الاستبدادية العربية ومع إسرائيل ، وحافظت على علاقات تجارية وسياسية قوية مع إيران ، وتمكنت من الحفاظ على العلاقات ليس فقط مع روسيا ولكن أيضا مع أوكرانيا، التي تبيعها طائرات مقاتلة بدون طيار.