قلب المحيط

بقلم / عبير مدين

في حياة كل واحد فينا محيط من الأسرار، يبدو سكونه للرائي ويختفي الغموض خلف أمواجه الهادئة، وفي لحظة يأتي يأتي أحدهم فيثيره بكلمة أو موقف فيثور ويخرج من اعماقه العديد من الذكريات بعضها يرسم على الشفاه ابتسامة لطيفة وبعضها تستقبله العيون بشلالات من الدموع، أما البعض الآخر فيمر مرور الكرام يلقي التحية والسلام على عمر تسلل من بين الأصابع تسلل الزئبق في ساعة غروب، ثم تطفو على السطح تلك القصة التي كنت تتمنى أن تعيشها وما زالت تعيش فيك وتلف ذراعي الحنين حول عنقك فلا يمكنك أن تفلت منها ولا تستطيع اعلان الاستسلام، فمازال الموج يلقي بكل الذكريات على الشاطئ ويذرف الدموع فتجففها حبات الرمل وتطبع على مياهه الشفافة قبله حانية فما يكون منه إلا أن يستجمع شجاعته ويلملم ذكرياته ويعود يبتلعها لتستقر في قلبه من جديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.