بقلم : المستشار أشرف عمر
مصر بلد العجايب وبالذات في عملية البيع والشراء وبالذات في مجال العقارات والتي ارتفعت بصورة عشوائية وجنونية
وأصبح لا يوجد هناك قيم حقيقية لقواعد البيع والشراء العقاري وأصبحت العشوائية في التقدير هي المتحكم الرئيسي في السوق العقاري المصري
الذي اصبح يعامل المواطنين علي اساس انهم اثرياء ولديهم اموال كثيرة يستطيعون معها تلبيه طموحات تجار العقارات والسيارات
فاصبح الحديث بالملايين وليس بالالوف وهذا الامر مشكلة حقيقية لان الجميع ليسوا اغنياء وليس لديهم شقق بالملايين
كما ان الاسرة ليست فرد واحد وانما هي خليط من رب الاسرة والابناء والجميع يرغبون في السكن المناسب ودخولهم المالية محدودة
فمن أين سياتوا بالملايين لتلبية طموحات السوق العقاري في مصر الذي يواجه مشكلة حقيقية في تصريف الشقق السكنية وغيرها
فمن يشاهد صفحات التواصل الاجتماعي لبعض المدن الجديدة وكمية المعروض للبيع بهدف الهروب من الالتزامات التي رتبها كثير من الناس علي انفسهم لصالح تجار العقار وعجزهم عن السداد
يؤكد ان هناك مشكلة حقيقية في التسويق العقاري في مصر وان الكثير ممن ورط نفسة في شراء شقة او غيرة بالملايين وعلي اقساط شهريك طويلة يواجه مشكلة كبيرة في السداد
ويريد ان يقوم بتصريف العقار بنفس القيمة ظنا منه ان المغفلين كثر ويمكن ان يورطوا انفسهم مثلة في ظل ظروف اقتصادية صعبة علي الجميع زادت فيها المصروفات عن الايرادات وكساد عالمي وتضييق علي توظيف المصريين في الخارج وضعف رواتبهم
ما يحدث في السوق العقاري المصري هو بلونه متضخمة بسبب المبالغة في تقدير ظروف المصريين الماليه والنظر اليهم علي انهم اثرياء
و ما يحدث من تقييم وتقدير لسوق العقار من عشوائية ادت الي صعوبة تنفيذ اي عملية لبيع العقار علي ارض الواقع
ولو كان هناك سوق حقيقي للتسويق العقاري وبورصة في مصر لبيان عمليات التداول العقاري في مصر لبيان المعروض للبيع وحجم المتعثرين في السداد وعدد ماتم تصريفة
فانه يمكن الوقوف علي الواقع الحقيقي والفعلي للسوق العقاري الذي اصبح يخاطب الاغنياء ممن لديهم وفرة كبيرة في الاموال او المضطر فقط للشراء بسبب العشوائيه في التقييم والتسعير والطمع في جني الاموال
ولذلك فان القادم علي السوق العقاري الخاص في مصر سيكون صعب وسيضطر معه الكثير الي تقديم تنازلات كبيرة ومؤلمة حتي يتمكن من تصريف العقار المملوك له بسبب العجز في تلبية التزاماته
لان السوق العقاري في مصر يعاني من مشكلة كبير بسبب السماسرة الذين يروجون النصب للناس ويورطونهم في مديونيات كبيرة بسبب الطمع والرغبه في تحصيل اموال من صاحب العقار في حاله البيع باسعار غير حقيقية
ولذلك فان القادم علي العقار صعب وينبغي معه التريث في الشراء وعدم التورط في شراء اسعار خيالية وديون يصعب معها تصريف العقارحتي بنفس القيمة الذي تم شراءة بها
وعلي المصري ان يكون واقعيا في تقدير ظروفة وواقعه وانه ليس من مصلحتة التحقير من قيمة الجنية المصري والتعامل معه علي انه عديم القيمة لان الحصول عليه ليس بالامر السهل في واقع اقتصادي صعب يصعب معه تعويضة