بقلم / عبير سعيد
إيران أغرقت الدول العربية بالميليشيات .. وألبست العصابات المتمردة والمجرمين العمامة بزعم دعم المقاومة .. ولكن في واقع الأمر لتدمير جيوش هذه الدول ومصادرة إختصاصات جيوشها في حماية بلدها .. وشق وحدة الدول وإختطاف المقاومة لصالح أجندتها وأجندة إسرائيل .. وتحويلها من مقاومة حقيقية تحمي بلادها لمليشيا تخلق الذريعة تلو الأخرى .. لتوسع وعربدة إسرائيل بعد غياب جيوش وطنية تحميها ..
فالمقاومة الحقيقية هي الجيوش الوطنية ..
ما يمنع إحتلال الدول هي جيوشها !!
ما يحافظ على سيادة الدول هي جيوشها !!
ما يجعل إسرائيل تستبيح سوريا والعراق ولبنان واليمن بغارات يومية هي تدمير جيوشها !!
ما يمنع إسرائيل من مجرد التفكير في المساس بأرض مصرية هي قوة جيشها !!
فإيران لم تدعم المقاومة أو قوة الدول العربية بما فيها فلسطين في مواجهة إسرائيل !!
هل حافظت أو حمت مليشيا مسلحة على دولة دخلتها ؟! بل بالتاريخ وبالتجربة .. الدولة التي يسقط جيشها ويسودها المليشيات إنتهت بالفعل بلا رجعة وراحت سيادتها وأرضها وثرواتها وشعبها ..
دمرت حماس غزة بأوامر من إيران بزعم المقاومة وتسببت في إحتلالها ..
ومن قبلها دمرت إيران القضية الفلسطينية بشق الصف الفلسطيني بين فتح وحماس
دمر حزب الله لبنان بأوامر من إيران بزعم المقاومة .. وسيتسبب في القضاء على ما تبقى فيه
دمر الحوثيين اليمن بأوامر من إيران بزعم المقاومة وتسببوا في تقسيمها
ونفس الشيء دمرت إيران سوريا والعراق وأصبحوا دول مفككة مقسمة منزوعة السيادة أمام كل من هب ودب ..
عزيزي القارئ ما جعل أرض اليمن وسوريا والعراق ولبنان وحتى غزة مستباحة اليوم من إسرائيل هي زراعة إيران لمليشياتها المسلحة في هذه الدول لمحاربة وإسقاط جيوشها الوطنية التي تحميها وفتح الطريق أمام إسرائيل وأمامها لتقسيم النفوذ بينهم على الأرض العربية وحساب الدم العربي !! بزعم المقاومة؟!
أعلم أن هذا الكلام لن يفهمه أصحاب الوطن المستقر والآمن كالمصريين المتأثرين بالإعلام والدعايا !!
لكن كل أهل هذه الدول التي هلكت وخربت على أيدي إيران وأولهم أهل غزة يدركون هذه الحقيقة جيداً ..
لكن بعد فوات الآوان !!