بقلم / عاشور كرم
يقول الله تبارك وتعالى: ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ))فهل علي الأمة الإسلامية في شتي بقاع العالم شهر كريم شهر اليمن والبركات شهر الطاعات بنسماته وروائحه العطرة فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ) فهو شهر المغفرة
فالمغفرة والعتق من النار كل منهما مرتبا على صيام رمضان وقيامه ولما كانت المغفرة والعتق من النار كل منهما مرتبا على صيام رمضان وقيامه فأمر الله سبحانه وتعالى عند إكمال العدة بتكبيره وشكره فقال تعالى: ((ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون )) فشكر من أنعم على عباده بتوفيقهم للصيام وإعانتهم عليه ومغفرته لهم به وعتقهم من النار أن يذكروه ويشكروه ويتقوه حق تقاته كما ينبغي لمن يرجو العتق من النار في هذا الشهر الكريم أن يأتي بأسباب توجب العتق من النار وهي متيسرة في هذا الشهر ففي صحيح ابن خزيمة: ((فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غناء بكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله والاستغفار وأما اللتان لا غناء لكم عنهما فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار )) فرسول الله يقول
((تاكم شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه برحمته ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء وينظر الله إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حرم نعمة الله)) وقال أيضا شهر ((أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران ))
وأخيرا اختتم حديثي بأن
يجب علينا جميعا أن نتمسك بفضائل هذا الشهر الكريم لتفيض النفس بالتراحم وفعل الخيرات والسعي وراء الكسب الحلال الخالي من الغش والاستغلال والتحكم في أقوات العباد