بقلم الكاتب / عاشور كرم
وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجه الوداع يوم عرفه على جبل الرحمة وتنزل الوحي فيه مبشرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ،
فالحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،
أوصيكم عباد الله بتقوى الله وطاعته وأستفتح الذي هو خير أما بعد أيها الناس اسمعوا مني أبين لكم فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عاني هذا في موقفي هذا ،
أيها الناس إن دمائكم وأعراضكم حرام عليكم إلي أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا اللهم بلغت اللهم فاشهد فمن كان عنده أمانه فليؤدها إلى من أئتمنه عليها ،
وإن ربا الجاهلية موضوع ولكن كلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وقضى الله أنه لاربا وإن أول ربا أبدا به عمي العباس بن عبد المطلب
أيها الناس إن دماء الجاهلية موضوع وإن أول دم نبدأ به دم عامر بن ربيعه بن الحارث بن عبد المطلب وأن مآثر الجاهليه موضوعه غير السدانة والسقاية والعمل فشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر وفيه مائه بعير فمن زاد فهو من أهل الجاهلية ألا هل بلغت اللهم فاشهد
أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه ولكنه قد رضي ان يطاع فيما سوى ذلك فما تحرقون من أعمالكم فاحذروه على دينكم
أيها الناس إنما النسيء زيادة في الكفر يظل به الذين كفروا ويحلونه عاما ويحرمونه عاما ليطئوا عده ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحل الله
أيها الناس إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السموات والأرض وإن عده الشهور عند الله أثناء عشر شهرا في كتاب الله يوم أن خلق الله السموات والأرض منها أربعه حرم ثلاثه متواليات وواحدة فردا ذو القعده وذو الحجه والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادي وشعبان الا هل بلغت اللهم فاشهد ،
أيها الناس إنما المؤمنون أخوة لا يحل لامرئ مال أخيه إلا عن طيب نفس منه ألا هل بلغت اللهم فاشهد
فلا ترجعنا بعدي كفارا يضرب بعضكم بعض فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده كتاب الله وسنة رسوله ألا هل بلغت اللهم فاشهد ،
أيها الناس إن ربكم واحد وإن اباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب إن أكرمكم عند الله ألقاكم ليس لعربي فضل على أعجمي إلا بالتقوى ألا هل بلغت اللهم فاشهد
قالوا نعم : قال فليبلغ الشاهد الغائب
أيها الناس إن الله قد قسم لكل وارث نصيبه من الميراث لا يجوز لوارث وصية ولا يجوز وصيه في أكثر من ثلث والولد للفراش وللعاهره الحجر ،
ومن ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ، والسلام عليكم ،
واختتم حديثي بأن
سيدنا عمر بن الخطاب عندما سمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا
فبكى عمر رضي الله عنه فقيل له ما يبكيك قال إنه ليس بعد الكمال إلا النقصان ،
وصية الرسول للنساء بالمقال التالي