كتب : رضا الحصرى
كشفت “الجنائية الدولية” موخرا عن تعرضها لمحاولة هجوم إلكتروني “تجسسي” سيبراني.
جاء ذلك حيث رجّحت المحكمة الجنائية الدولية أن يكون هجوم سيبراني “غير مسبوق” قد تعرضت له في سبتمبر هدفه “التجسس” من أجل تقويض عملها .
وجاء الهجوم في وقت تتزايد فيه المخاوف الأمنية بالنسبة للمحكمة الجنائية الدولية حسبما أفادت المحكمة ومقّرها في لاهاي .
وفي مارس الماضي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب جريمة حرب تتمثل في “الترحيل غير القانوني” للأطفال .
ورفض الكرملين الاتهامات وردّ بفرض عقوبات على المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان .
وأشارت المحكمة إلى أنها “تعرّضت لمحاولات يومية ومتواصلة لمهاجمة وتعطيل أنظمتها” .
واعتبرت أن الهجوم السيبراني الذي تعرضت له في سبتمبر كان “هجومًا موجهًا ومتطوّرًا بهدف التجسس” رغم أنها لم يكن لديها معلومات كافية لتأكيد هوية الجهة المسؤولة .
وأضافت “ستستمر المحكمة في اتخاذ كلّ الإجراءات اللازمة للتعامل مع أي مساومة على البيانات الخاصة بالأفراد والمنظمات والدول”.
ولفتت إلى أنها مستعدة “للردّ على أي تداعيات محتملة بما في ذلك أي خطر أمني محتمل على الضحايا والشهود ومسؤولي المحكمة وعمليات المحكمة”.
وتقول السلطات الهولندية إن الجاسوس الروسي الذي تم تعريفه باسم سيرغي فلاديميروفيتش تشيركاسوف كان من الممكن أن يكون قد حصل على معلومات استخباراتية “قيّمة جدًا” حول تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب في أوكرانيا أو قد يكون أثّر على الإجراءات الجنائية .
كان ذلك ما جاء في ان الجنائية الدولية لم تسلم من محاولات للهجوم السيبراني.