جوانب من الحياة “قصة الأسد القرد”

بقلم / عاشور كرم

في يوم الأسد نام وهو مرهق وتعبان وقال خلاص مش قادر أنا مش تمام
انا مهموم وحقي صار مهضوم
ومرت الأيام وفضل يزأر ويصيح
يا أصحابي يا أهلي ياخلاني
انهضوني أنا تعبان مش قادر علي النومة والعيشة دي كمان
اتجمعت الحيوانات من كل مكان ما حدش خاف من الممات
وقام الفهد والقرد برعايته لحد ما استرد صحته وكل قواه
قام الأسد وحش كاسر علي الأفواه
كله جري وبلغ فرار اللي الفهد والقرد أصحاب المعروف في خدمته ظلوا معاه
فلما قام بافتراسهم جري الفهد والقرد كمان وغابا عن الأنظار لكن الفهد فهد راح لحياته ومصالحه أما القرد رجع يتنطط تاني من شجرة لشحرة وبالأغاني يسترضي صاحب السمو العالي
الأسد قالوا اتنطط ياحزين
يا أبو تفكير عقيم بكره
نهايتك جااايه دي قدر ومكتوب علي الجبين ،
خلاصة الكلام من :

لا يعني القدر أن حياتك محددة بقدر محتوم لذلك فإن ترك كل شئ للقدر وعدم المشاركة في عزف موسيقى الكون دليل على جهل مطلق إن موسيقى الكون تعم كل مكان وتتألف من أربعين مستوى مختلفا إن قدرك هو المستوى الذي تعزف فيه لحنك فقد لا تغير آلتك الموسيقية بل تبدل الدرجة التي تجيد فيها العزف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.