بقلم / عاشور كرم
قال تعالي :(( يابني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تياسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين))
فالياس حين يسيطر على النفس البشريه يشعر الفرد بالضياع والاحباط فكل الأشياء التي من حولنا ليست سيئة وليست حميدة وليست إيجابية وليست سلبية ولكن نحن الذين نصبغها بهذه الصبغة وبشكل لون حياتنا وطعمها بحلوها ومرها فالعديد منا يلقي اللون على الحياة فيما يشكو منه فيجعل اليأس يعيش في نفسه مما يتعبه كثيرا ويفقد قواه هنا تكمن ضرورة تجديد الأمل في النفس واحيائه بكونه ربيع مزهر ،
دوافع استيطان اليأس في النفس البشريه
فالكثير منا يصر على مخاصمة الأمل في اصرار غريب منهم يتهمون القدر وكأنه ينصب لهم فخا ويخاصمون الحياة والسعادة ويرفضون أي دعوة للتفاؤل والفرح والاستياء هو من يصنع ذلك ولا عذرية له فيما يفعل تجاه ذاته لأنه من حق نفسه عليه أن يعيش بها ويحافظ عليها ولا يجعلها في عداد الأموات وهي ما زالت على قيد الحياه فقد تنكسر ولن يرحمك بعد الله سوى نفسك وحين تنهزم لن ينصرك سوى إرادتك فقط فقدرتك على الوقوف مره أخرى لا يملكها سواك ولا تيأس من حياة ابكت قلبك فقل الله يعوضني خيرا فالعناية بالنفس رحمة بها ضرورة ملحه فلا تعطي الأحداث فوق ما تستحق واجعل من نفسك إنسانا إيجابيا فالاشخاص الأكثر قوه هم من مروا بالازمات وتعرضوا للخسائر يملؤهم الطموح ومنعمون بالحيوية فقط معي لحظات ولا تعتقد أن وجودك داخل غلاف اليأس سيفيدك ويستعطف قلوب الناس عليك حاول أن تسعد ذاتك فلنفسك عليك حق أسعدها ولا تيأس من أن ملك لكل ملكه لها حل ولا تيأس فتبتسم لك الحياه يوما ولا تيأس إن كنت تريد النجاح رغم الفشل وحاول وكرر المحاولة مره أخرى ولا تيأس إن كنت فقيرا أو مريضا فمن المحن تتولد المنح ولا تيأس فالنصر قادم
استعجال الأمور
لتعلم ان المستعجلين هم أفقر الناس نفسا وأسرعهم بأسا وذلك عندما لا تجري الأمور على هواهم أو حسب ما يتمنون ويحبون ويشتهون وعدم تعليق القلوب بالأمل في الله عندما يرد كل أمر بواجهتنا في حياتنا إلى الله ونزوله بميزان السماء لا بموازين الأرض فإننا لن نيأس بل ستشفى قلوبنا وتظل معلقة بالأمل في الله خالقنا وحده لا شريك له ومدبر الأمر كله
أساليب علاج اليأس
اليأس سلوك بشري فالتاريخ الوصفي لم يذكر إنه يوجد حيوان يائس ولكن هذا الإنسان نفسه الذي لا يمكن فصله عن اليأس تعود أن يتعايش معه إنه يتحمله حتى في حدوده القصوى
إن تجرد حياة المرأة من الأمل وشعوره الشخص به يتكون عند كل شخص في هيئه مختلفه عن المحيطين به بناء على تجاربه ومشاعره التي تمنحه وجهات نظره للحياه قد يكون الأمل بالنسبه لشخص هو عزيمة الاستيقاظ في الصباح
وأخيرا اختتم حديثي بقوله تعالى :
((وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا ))
كما قال تعالى : (( والذين كفروا بايات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي أولئك لهم عذاب أليم ))