بقلم / عاشور كرم
إن المقصود بالقوارير هم النساء
فرسول الله صلى الله عليه وسلم شبه النساء بالقوارير القوارير لأنه يعرف عنها بليونتها ووجوب المحافظه عليها وصيانتها من الانكسار والضياع ، فيجب على الرجال تجاه النساء صيانتهن من الانكسار والضياع
قصه تسميه النساء بالقوارير
كان أنجشه رضي الله عنه يحدو للابل التي كانت تحمل أمهات المؤمنين وكان حسن الصوت وعندما أسرعت الإبل في سيرها فخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهن فقال له يا أنجشه ( رفقا بالقوارير ) ،
وفي تشبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بلاغه عظيمة لكيفية التعامل بلين ولطف والمحافظة علي النساء عند التعامل معهن فهو يشبه كلام الله عز وجل في بلاغته وتشبيهه عندما قال المولى عز وجل((واشتعل الراس شيبا )) فشبه المولى عز وجل الشيب بإنارته وضيائه على الرأس كأنه اشتعل كما تشتعل النار على الفحم ولذلك فان الرسول صلى الله عليه وسلم اوصى الرجال بالنساء خيرا كما هو في حديث البخاري :(( مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرً ))
ولكن هل كل النساء قوارير
نعم كل النساء قوارير باختلاف أوصافهمن وطباعهن وأشكالهن ومقدرتهن المتفاوتة على تحمل مختلف الأمور سواء كانت عاطفية أو حياتية بشكل عام فمنهم من تستطيع الصمود لوقت أطول من غيرها ولكن في النهاية جميعهن قابلة للانكسار إن لم تتم معاملتها كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخيرا اختتم حديثي بأن
كثيرون من الرجال من استطاعوا أن يخطفوا قلوب النساء ولكن قليلا من بين هؤلاء من استطاع أن يكرمهن ويحترمهن ويقدرون ويوقرهن
وقديما قال الشاعر
إن النساء أشجار نبتن معا منها المرار وبعض المر مأكول
إن النساء من ينهين عن خلق فانه واجب لابد مفعول
لا ينثنين لرشد إن منين
له وهن بعد ملومات مخاذيل