نبيل أبوالياسين يكتب:
عندنا تكون القيادة جسورة وجريئة تأتي القرارات متواكبة مع قيم الدين الأسلامي، والقيم الإنسانية، التي تنتمي له الدولة، ومتواكبة مع تطلعات الآمة الإسلامية جمعاء، وخاصةً عندما تكون القرارات، أوالعمل مُتَنَاسِقٌ ومُنْسَجِمٌ أي «يَسِيرُ بِخُطىًّ مُتَنَاسِقٍَ» مع حدث أو قضية تشغل الرأي العام العربي، والإسلامي والعالمي على حداً سواء ألا وهي قضية”المثليين” والتأهب “لـ” المونديال في دولة قطر، والإستعدَّادات التي كانت تُجهَّز وتتأهَّب للترويج لهم.
وقد شاهدنا وشاهد الجميع في 21 مايو 2022 عندما باغت صحفي ألماني أمير قطر بسؤال عن المثليين في كأس العالم 2022، في المؤتمر الصحفي على هامش زيارة أمير قطر إلى العاصمة الألمانية، قال إنه يرحب بالألمان في الدوحة، ليسأله الصحفي ما إذا كان يرحب بالألمان جميعاً، ومنهم المثليون أم لا؟!،
وأجاب على السؤال أمير قطر باستفاضة، وقال: الكل مرحب به في الدوحة، لم نمنع أي شخص من القدوم إلى الدوحة من أي خلفية أو معتقد، قطر بلد مرحب للغاية، ولدينا ملايين الأشخاص الذين يأتون لزيارتنا، وكأس العالم هو فرصة جيدة للأشخاص من أنحاء أخرى من العالم ليأتوا ويختبروا ثقافتنا، ولن نمنع أي شخص من القدوم والإستمتاع بكرة القدم، ولكنني أريد أيضاً من كل القادمين أن يتمتعوا بثقافتنا وأن يروا ثقافة مختلفة بالتأكيد، وختم إجابتةُ وختم إجابته قائلًا: نعيش جميعاً في كوكب واحد، ولكن لكل منا ثقافته الخاصة، وفي النهاية نرحب بالجميع ونتوقع منهم أن يحترموا ثقافتنا.
والقرار الحكيم والسباق والذي يضاف إلى القرارات السابقة الذي إتخذهُ أمير دولة قطر “تميم بن حمد آل ثاني” بشأن المثليين، في مونديال قطر 2022 يعُد موقف عربي مشرف، يحافظ على القيم الخلقية، والإجتماعية، والإنسانية لمؤسسة الأسرة، ويطيح بالمُخطَّطات الشيطانيَّة «السجن 7 سنوات، وعقوبات صارمة تنتظر المثليين في المونديال».
وأن دولة قطر المتمثلة في القيادة الرشيدة لقيادتها الجسورة، لها تاريخ حافل من المواقف السباقة والمشرّفة، في الأمور المهمه، والقضايا العربية، والإسلامية الملحة، وأيقنت قطر بأن التاريخ لايرحم، والشعوب تُراقب، وأن الشذوذ الجنسي فاحشةٌ مُنكرَة، وإنحلالٌ أخلاقي بغيض، ومخالفةٌ لتعاليم الأديان السماوية جميعها، وإنتكاسٌ للفِطرة الإنسانية السَّوية، وإمعَانٌ في الماديِّةِ، وتطهير الأهواء.
وأنه وفي ظل تأهب الحملات المُمنهجَة لقُوىّ، ومُنظمات عالميَّة بما تَمْلكه من وسائل إعلام، وبرامج ترويحيَّة وغنائيَّة، ومنصَّات إلكترونيَّة، فضلاً عن؛ توظيفها “لـ” شخصيَّات شَهيرة، وغيرها من الأساليب، لتستغل مونديال قطر 2022 بهدف الترويج لفاحشة الشُّذوذ الجنسي، وتقنين إنتشارها بين الراغبين في ممارسة هذا الإنحراف في مختلف المجتمعات حول العالم، بما فيها المجتمعات العربيَّة والإسلاميَّة، فكان لازماً «التصدي لها»و بكل قوة دُمتم فخراً وعزاً للعرب والعروبة، وللمسلمين ودام مواقفكم السباقة والمشرفة «دولة قطر».
وأنه يعتبر الجنس خارج إطار الزواج، والمثلية الجنسية غير قانونيين، ويمكن أن يؤديا إلى السجن في دولة قطر، ويمكن أن تصل العقوبة على هذه الأفعال إلى 7 سنوات من السجن، حيث تشير المصادر الرسمية، إلى أن المثلية الجنسية يمكن أن تؤدي إلى عقوبة الإعدام.
وأعلنت “دولة قطر” مساء الأربعاء السجن 7 سنوات والإعدام، عقوبات صارمة تنتظر المثليين في مونديال قطر 2022، وتنطلق بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر في نوفمبر المقبل، لأول مرة في الشرق الأوسط، وفي دولة عربية، وقد يتسبب ذلك في مشاكل للجماهير المثليين الذين يسافرون لحضور البطولة.
وذكرت صحيفة “ديلي ستار البريطانية”، أن هناك شعوراً متزايداً بعدم الإرتياح بين مسؤولي إنفاذ القانون في المملكة المتحدة، بشأن إحتمال أن يواجه المشجعون البريطانيون الذين يسافرون لحضور بطولة كأس العالم 2022، والمستمرة 4 أسابيع في قطر، حيث يحظر القانون في قطر ممارسة الجنس خارج إطار الزواج والمثلية الجنسية.
وذكر: مصدر إنفاذ القانون لصحيفة ديلي ستار يجب أن يكون المشجعين مُستعدين لأول مرة على الإطلاق، حظر جنسي لكأس العالم، مشيراً إلى أن مسؤولي الفيفا، أكدوا أنه لن يكون هناك إستثناءات لأي شخص، وأصر رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا”جياني إنفانتينو”، أن الجميع مُرحب بهم في البطولة بقطر، وفق ESPN.
وألفت: في مقالي هذا إلى أن المسؤولين القطريين قد وعدوا بأن المعجبين من جميع الجنسيات مُرحّب بهم لحضور كأس العالم، طالما أنهم يحترمون التقاليد المحلية، مما يعني عدم إظهار المودة التي تخالف القيم الإنسانية في الأماكن العامة.
وأُشير: إلى حديث عبد العزيز عبد الله الأنصاري، مدير إدارة التعاون الدولي ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب لدى وزارة الداخلية القطرية، والمشرف على أمن دورة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، من قبل عن قضية المثليين، وحضورهم لمباريات كأس العالم، والذي قال في تصريحات صحفية له مرحباً بهم في قطر، وحضور مباريات كأس العالم، لكننا نرفض رفع أي علم خاص بهم، والترويج لهم لحمايتهم.
مشيراً: إلى تصريحة الصحفي الصادر عنهُ والذي عنونة به الصحف في إفتتاحيتها
يوم 5 ديسمبر 2021، نبيل أبوالياسين:يهاجم «المواد الإعلاميَّة»ومستنكراً تطبيع الشذوذ الجنسي، والذي شن فيه هجوماً شرساً على«المواد الإعلاميَّة» التي تستهدف تطبيع الشذوذ الجنسي، ووصفها آنذاك بالحملات غير الإنسانية، والخبيثة، غايتها إستهداف شبابنا شباب العرب والمسلمين في جميع دول العالم، من ثم العبث بآمن المُجتمعات، وإستقرارها في جميع دولنا العربية، والإسلامية على حداً سواء.
كما أُشير: إلى الحاولات المستميته لفرض ثقافة الشذوذ الجنسي على العالم الإسلامي بدعوى قبول الآخر، وكفالة الحقوق، والحريات هو من قبيل التَّلاعب بالألفاظ، والتَّنكُّرِ للدِّين، والفِطْرة، والقيم الإنسانية، والعودةِ إلى عهود التَّسلط الفكري في آزمنة الإستعمارِ وفرضِ الوصاية على الشُّعوب، والأمم.
وأُناشد في مقالي: شبابنا في الدول العربية، والإسلامية في جميع دول العالم خاصة، وشباب العالم عامة أن يعلموا أن الأديان، والرسالات الإلهية تشكّل حائط صدٍّ لوقايتهم من هذه الأوبئة التي تهبّ عليهم بين الحين، والحين ممن لا يُقيمون أي وزنٍ لهَدْي السماء، ودعواتِ المُرسلين والأنبياء، وحِكمةِ العقلِ، ونداءاتِ الضَّميرِ، وأن مواجهةَ هذه السُّلوكيات التي أجمعت الأديان، والشَّرائع على تحريمها، وتجريم إرتكابها، وحَظْرَ موادها الإعلامية والتَّرويجية، من أوجب الواجبات الشرعيَّة على المسؤولين، وعلى الآباء والأمهات، ورجال التعليم والإعلام، والفنانين، والمنظمات الحقوقية، وغيرها؛ لتحصين المجتمع والشباب من الوقوع في هذا المنزلق المُدَمِّر.
وأؤكد: أن الشذوذ الجنسي فاحشةٌ مُنكرةٌ، أنكرتها كل الأديان السماوية، ومخالِفةٌ للفطرة الإنسانية، وتهدم القيم الأخلاقية، وسلوكٌ عدواني، يعتدي به فاعلُه على حقِّ الإنسانيَّة في حفظ جِنسِها البشري، وميولها الطبيعية بين نوعيها، وعلى حقِّ النشء في التربية السَّوية بين آباء وأمهات، فضلاً عن أنها سقوط في وحل الشهوات الهابطة التي حرَّمتها، وحذَّرت من ممارستها الشرائعُ الإلهية، والأعرافُ المستقيمة، لما يؤدي إليه هذا السلوك القذر من سَحْقٍ لكلِّ معاني الفضيلة والكرامة، واستجابة لغرائزَ وشهوات دون قيدٍ، أو ضابط.