بقلم/ محمـــد الدكـــروري
لقد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير والكثير عن التابعي عبد الله بن واقد القرشي، وهو عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، كانت أمه هى أمة الله بنت عبد الله بن عياش، وأما عن أولاد عبد الله بن واقد فهم، واقد، وأم عثمان، ورقيه، وسوده، وعاتكة، وكانت أمهم هى السيده أم جميل بنت أبي بكر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وقال أبو موسى ذكره أبو القاسم الرفاعي في عبادلة الصحابة، وروى عنه أنه قال إن اليمين في الدم كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال ابن حجر العسقلاني عبد الله بن واقد أظنه ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وصنيع البخاري في تاريخه يقتضي ذلك، فإنه لم يذكر من يقال له عبد الله بن واقد إلا هذا، وهو تابعي، وآخر دونه في الطبقة.
وقال في ترجمة عبد الملك بن سارية يروي عن عبد الله بن واقد، ولم ينسبه، وذكر المزني في ترجمة عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا مرسلا” وروى عن ابن عمر، وحدّث عنه يحيي بن سعيد، وأسامة بن زيد، ومات عبد الله بن واقد قديما سنة مائه وتسعة عشر من الهجره في خلافة هشام بن عبد المل، وهذا هو صحابى جليل من صحابة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ألا وهو الصحابى أبو زياد عبد الله بن مغفل بن عبد نهم بن عفيف بن أسحم بن ربيعة بن عداء بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد بن عداء بن عثمان بن عمرو المزني، وهو صحابي جليل، وقد كان من أصحاب الشجرة الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد سكن المدينة المنوره، ثم تحول عنها إلى البصرة وابتنى بها دارا قرب المسجد الجامع، وأما عن أصحاب الشجره، وهم أصحاب بيعة الرضوان أو بيعة الشجرة وهي حادثة في التاريخ الإسلامي حدثت في شهر ذي القعدة من السنة السادسة، في منطقة الحديبية، حيث بايع فيها الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، على قتال قريش وألا يفروا حتى الموت، بسبب ما أشيع من أن عثمان بن عفان قتلته قريش حين أرسله النبي صلى الله عليه وسلم، إليهم للمفاوضة، وكان ذلك لما منعتهم قريش من دخول مكة وكانوا قد قدموا للعمرة لا للقتال، فلما بلغ المسلمين إشاعة مقتل عثمان بن عفان، قال لهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ” لا نبرح حتى نناجز القوم ” ودعا المسلمين للبيعة فبايعوا.
وكان يقدرعدد الصحابة الذين حضروا بيعة الرضوان نحو ألف وأربعمائة صحابي، وكانت البيعة تحت شجرة سُميت بعد ذلك بشجرة الرضوان، وسبب تسمية البيعة بالرضوان أنه جاء في القرآن الكريم أن الله قد رضي عن الصحابة الذين حضروا هذه البيعة، فقال الله تعالى في سورة الفتح ” لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة، فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا” وقد قيل أن أهل بيعة الرضوان هم من أهل الجنة، كما وردت عدة أحاديث نبوية شريفه عن النبى صلى الله عليه وسلم، في ذات المعنى ومنها قوله صلى الله عليه وسلم ” لن يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجره “