البريكس في ميزان الإقتصاد العالمي

 

بقلم : المستشار أشرف عمر

 

يبدو انه قد بدات تظهر ملامح ميلاد العالم الجديد والمنافسة الان تشتد بين الامريكان والصينين والروس اقتصاديا والجميع يراقب ماذا ستسفر عنه الايام القادمة ولو انني لدي قناعة بان الامريكان لن يتركوهم

ولكن هل ياتري سيتم الانتهاء من التداول الرئيسي للدولار كعملة عالمية حيث أن كثير من سكان العالم لايحبون امريكا ويعتبرونها قوي الشر الرئيسي في العالم بالرغم من انني من وجه نظري هي دولة لها شأن عظيم لانها تبحث عن مصالحها و تحقيق اهدافها كما تفعل الصين حاليا ولكن السياسية مختلفة بين الدولتين وان الصينين اشد قسوة من الامريكان في الشروط الخاصة باقراض الدول

ولكن هل سيتحقق المراد الذي يحلم به كثير من الشعوب والفقراء وقمة البيريكس طبعا – لا – علي الاقل لمدة خمسون عاما قادمة لان دول العالم بما فيها الصين وروسيا غير مؤهلين لتصدير عمله بديلة عن الدولار في التداول الرسمي بين دول العالم وان جميع دول البريكس تتعامل مع منظومة الدولار لقضاء مصالحها

وان الصينين يتلاعبون بقيمة اليوان للحصول على ميزة تنافسية في التجارة الدولية.وتسويق منتجاتهم واغراق الاسواق بها
وان الأنظمة القانونية والتنظيمية في الصين لا تقدم نفس المستوى من الشفافية مثل الاقتصاديات الكبرى الأخرى

وان النظام المالي الصيني ليس منفتحًا مثل الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوربي العجوز ، مما يجعل من الصعب على الأجانب الاستثمار في الصين و جمع الأموال من المستثمرين الأجانب وان لدي الصينيين ضوابط صارمة للحد من التدفق الحر لعملتها داخل وخارج البلاد ، ولذلك فان الامر يمثل مشكلة لكي تصبح العملة الاولي في العالم لوجود قيود على صرف اليوان الصيني بعملات أخرى ، مما يحد من استخدامه في التجارة الدولية والاستثمار ، فضلاً عن ضعف جاذبيته كعملة احتياطية وعملة تداول وكذلك ضعف أسواق السندات والأسهم في الصين

وما يؤكد صحةًذلك أن حجم الاستثمار الصيني في السندات الامريكية ضخم جدا وان اموال العالم تتدفق في بنوكً امريكا بالدولار وان التسعير الرسمي بين الدول يكون بالدولار
وكذلك فان روسيا يوجد لديها مشاكل داخلية وخارجية وتعتبر دولة معزولة والهند لها تعاملات قوية جدا مع الامريكان

ولذلك فان ما يحدث الان من هجوم علي الدولار
والتمنيات بان ان تكون هناك عملة خاصة بدول البيركس صعب تنفيذها لان الدول تتعامل بالدولار وديونها بالدولار ولذلك فان مايحدث الان من تمنيات بالقضاء علي الدولار او حتي ايجاد عملة موحدة اخري تنافسة
ماهو الا مجرد هرطقات كحركة عدم الانحياز و غيرها وتصفيات بهدف اعادة امريكا عن تاييد تايوان في الاستقلال عن الصين والضغط من اجل ايقاف الحرب الاوكرانيه ومحاصرة البلدين اقتصاديا وثنيها في بعض الملفات التي تقود الي ميلاد عالم جديد بقيادة امريكا
التي ستظل بمواردها قوة عظمي علي الاقل لفترة ولن يتم القضاء علي الدولار في التعامل العالمي وان كل ما يحدث اضغاث احلام لدي الفقراء ومحدودي الرؤيا لان امريكا تظل قوة عسكرية واقتصادية وبحثية قويه وان ملف الحريات فيها يظل افضل من الملف الصيني والروسي ولذلك سيظل طموح مجموع البريكس في التعامل البيني المحدود بين اعضاءة وسينتهي كما انتهت تحالفات اخري كثيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.