بقلم / عاشور كرم
إن الآيات الكونية هي الآيات المنسوبة إلى الكون الذي خلقها المولى عز وجل والمتمثلة في الكون كخلق السماوات والأرض والجبال والسهول والأنهار والشمس والقمر والنباتات والحيوان والجماد وخلق الإنسان وآيات الله في الآفاق وباقي المخلوقات
فالقرآن الكريم تركها لهداية الناس فرب العزه عز وجل جاء بها ليوضح الكثير من الأمور التي لا يستطيع عقل الإنسان وحده أن يعلمها مثل جوهر الإيمان والعبادات ومبادئ الأخلاق والقوانين التي تحكم معاملات الناس بعضهم مع بعض إلى ذلك،
وتوجد الآيات الكونية في القرآن الكريم بما فيها السموات والأرض والجبال والبحار وغير ذلك فهذه الآيات أوجدها الخالق عز وجل لنستدل بها على قدرته فهي غير محدودة و علمه وحكمته واسعة وكبيرة وقادر على الخسف بالكون ثم يعيده مرة أخرى فهذه الآيات والعلامات الظاهرة والخفية لكل شيء ظاهر فمتى أدرك شيء ظاهر منها علم أنه أدرك الآخر الذي لم يدركه بذاته ،
فالآية أيضا هي العلامة الدالة على شيء والدلائل التي جعلها الله تدل على وجوده هي تدل على صفاته أو على رسله ومن هذه الآيات التي تدل على الشرعية الدينية آيات القرآن الكريم قال الله تعالى :(( تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين )) وآيات كونية قدرية لقوله تعالى :(( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب )) ،
إن العلوم الفضائية والعلوم الطبيعية لا زالت تحبو للتعرف على أصل الكون ونشأته والمادة الأولية التي تتكون منها الأجرام السماوية وطريقة تشكيلها ولقد درسوا ما يقع على الكرة الأرضية من خارج مجالها من النيازك والأتربة الكونية وما حصلوا عليه أخيراً من قطع من سطح القمر كل ذلك يؤكد وحدة أصل الكون المادي وأصبح ذلك حقيقة علمية عندهم ولكنهم لم يستطيعوا تحديد الحالة الأولية لهذه المواد التي كانت عليها قبل تجمعها في مجموعات من النجوم والكواكب والمجرات ولن يستطيعوا ذلك إلا ظناً وتخميناً قال تعالى: (( مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ))
وأخيرا اختتم حديثي بأن
الله سبحانه وتعالي أبدع في خلقه للكون والايات الكونية التي تدل علي علمته وحكمته ومنها أيضا خلق الإنسان فقال تعالي: (( (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاءٍ مَّهِينٍثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ))