أرجوك لا تفارق..

بقلم / هبة السيد

 

أخذت قلبي ورحلت وأنت لم تتحرك ساكناً ..
أنتظرك تأتي كنت أسمع صوت أقدامك وأصحو من غفوتي علي لا شئ تيقنت أن صوت أقدامك التي أسمعها ماهي إلا ضجيج أفكاري وخيالي..
الذي ينتظر قدومك لتمسك بيدي وتأخذني بين ذراعيك وتقول مكانك ها هنا ..
وتشير إلي قلبك وأنا أنظر إلي عيونك الضاحكه وأنت تمسح عيوني الباكية بيدك الحنينتين تضمني إليك وتقول قلبي لا يعنيه الوجود إلا بوجودك وعيوني لا تلمع إلا لكي…
ولكني استيقظت علي حلم آخر حلما أدعو الله أن لا يوقظني منه ..

رأيت نظرة في عينك مفادها لن أتركك.. نظرة أدخلتني في قلبك كطفل سرح بعقله في عالم من الخيال ووجد كل ما تمنى
بالله علي قلبك أخبرني !
أين ذهب تمرد الانثي بداخلي عندما أحببتك ؟
ذهب عقلي بعقلي وحل الجنون والجنون بين العاشقين اتزان..
تناديني بأسمي فأذوب فيك عشقا وشوقا ..
أذهب معك بخيالي إلي غابات العاشقين..
تناديني حي علي العشق حبيبتي فأتوضأ من بئر مسحور ونصلي صلاة العاشقين حتي خروج النور من رحم الليل الثأئر ..
أسمع صوتك يناديني وكأني أسمع سيمفونية كلاسيكية رائعه في شهر يناير في منتصف الليل والسماء تمطر وصوتك يملأ أرجاء المكان بالدفء ..
بالله علي قلبك حدثني بأسمي طوال الليل وقل لي أحبك بكل ما تمتلك من حواس ..
فأنا أحب سمعها منك بكل الطرق..
فتارة أشعر وكأني امرأة ناضجة تهزني الكلمات وكأني أسمع أغنيه من زمن الحب ..
وتارة أخرى أشعر وكأني شابه متمردة أبحث عن فارسي بحصانه الأبيض يقتلع تمردي علي الحياة ويأخذني علي حصانه رغما عني ويدخل في قلبي رغما عني ويخرجه ويقول لقد رأيت الكثير من القلوب ولكن قلبك كان نادرا في الوجود فأحببتك..

وتارة أخرى أشعر وكأني طفلتك المدللة التي تنتظر منك قالب الشيكولاتة وأخذها منك بقلب طفلة شقية لا ترغب سوي في أن تشعر بالأنانية وتأخذ كل شئ منك حتي أنفاسك فهي تعتقد أنك أنت عماد قلبها وروحها فأرجوك لا تخذلها ..
فطفلتي لاتريد سوي أنفاسك تطمئن قلبها أنك مازالت تحبها..
أو أنها في داخل قلبك
ولا تخاف فطفلتي طفلة استثنائية ستنام عندما تشعر بالأمان والطمأنينة وتغادرني أيضا ..
ثم تحضر تلك المرأة الناضجة التي بداخلي مفاتيحها معك أنت فقط..
أنت كلمة سرها لا أحد يحمل قاموس ترجمتها غيرك ..
إذا نظرت إليها عرفت ما بها دون أن تنطق..
فأرجوك لا تغادر فبرغم قوتي أشعر إني بدونك لا شئ يتملكني شبح الفراق أشعر بضعفي وبأن الدنيا قادرة على إذائي هكذا أنا بدونك..
فأرجوك لا تفارق..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.