السيد معروف
أزمة المحروقات وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة دفعت بفئة كبيرة من سكان سوريا لاستخدام الأغطية والبطانيات لمواجهة برد الشتاء، لا سيما في ظل عجزهم عن توفير وسائل التدفئة بعد الارتفاع الكبير بأسعارها.
وفي الصدد يقول مهندس معلوماتية: “في السوق السوداء تتوفر المحروقات بكميات كبيرة إذ يتراوح سعر ليتر المازوت بين 7 – 9 آلاف ليرة، وبالتالي فإن غالبية السكان الذين يعانون من الضائقة المعيشية يعجزون عن شراء المازوت بهذا السعر
وأضاف أن سعر طن الحطب وصل إلى المليون ليرة، وهو ما يعادل رواتب 8 موظفين في القطاع العام، لذلك نلجأ إلى استخدام البطانيات وتناول الدبس والطحينة إضافة لبعض المشروبات الساخنة التي تبعث الدفء مثل الزنجبيل والليمون أو القرفة مع المكسرات بحس بموقع أثر برس
من جهتها قالت الدكتورة في علم الاجتماع أماني أمدار إن الحلول للحصول على الدفء وسط الانخفاض الحاد في مخصصات المحروقات، واحتكار الحطب من قبل التجار ترفع من تكلفة التدفئة، وتحتاج العائلة إلى 3 مليون ليرة سورية ثمن مازوت للتدفئة خلال فصل الشتاء وأكدت أن الكثير من العائلات وبسبب ظروفهم المادية السيئة وتدني مدخولهم وانتشار البطالة قد تلجأ إلى استخدام كل ما يمكن أن تلتهمه النيران في المواقد