سلسلة مقالات “الإشباع الإجتماعي” الحلقة الثالثة

بقلم / عاشور كرم

الإشباع المتأخر أو المؤجل
هو العمليه التي يمر بها الشخص عندما يقاوم إغراء بمكافاة حاليا وفورية من أجل مكافاة لاحقة وهو يرتبط باشباع متأخر بمقاومة مكافاة أصغر ولكنها فورية من أجل الحصول على مكافاة أكثر أو أكثر ديمومة في وقت لاحق

إن قدرة الشخص ترتبط على مدى تأخير الإشباع بمهارات اخرى مماثلة مثل الصبر والتحكم في الانفعالات وضبط النفس وقوة الإرادة وكلها تشارك في التنظيم الذاتي للفرد على نطاق واسع

إن التنظيم الذاتي يمثل قدرة الشخص على تكييف الذات حسب الضرورة لتلبية متطلبات البيئة بالإشباع المتؤخر هو عكس خصم التأخير وهو (تفصيل المكافاة) الفورية الأصغر على المكافأة الأكبر ولكن المتأخرة
والحقيقة إن القيمة الذاتية للمكافأة تتناقص مع زيادة التأخير في استلامها ومن المفترض أن القدرة على اختيار المكافأة المتأخرة تخضع لسيطرة نظام الشخصية المعرفية والعافية

عوامل تؤثر على قدرة الشخص على تأخير الإشباع

الاستراتيجيات المعرفية
وهي مثل استخدام الأفكار المشتته أو الهادئة تزيد من قدرة التأخير والعوامل العصبية مثل قوه الاتصالات في المسار الجبهي المخطط الباحثون السلوكيون ركزوا على الحالات الطارئة التي تحكم الخيارات لتقوية القدرة على التأخر فيلعب دورا ملحوظا في تأخير أعمار الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات تعطي مؤشرا ملحوظا في تأخير القدره على الارضاء ويسعون في الغالب للإشباع الفوري فالإناث تكون أفضل في تأخير المكافأة عن الأولاد

وأخيرا اختتم حديثي بأن

الإشباع المؤجل هو علاقة ببعض المتغيرات العقلية والانفعالية لدى الأطفال من خلال الدراسة والتجارب بالمناهج البحثية ثم أنه توجد علاقة موجبة بين متوسطات درجات الذكاء ودرجات الإشباع عند الأطفال المنتمون لمجموعات الدراسة الأولى الثلاث وأيضا توجد علاقة موجبة في درجات المحاكاة العقلية ودرجات الضبط الانفعالي ورجات التنظيم الذاتي ودرجات الإشباع الفوري ودرجات الإشباع المؤجل عند الأطفال في سن الدراسة الثلاث الأولى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.