كتبت / عبير سعيد
بعد ترجيح البيت الأبيض الإقتراب من التوصل لاتفاق نووي مع إيران، كشفت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية، الإثنين، مراحل تنفيذ الإتفاق النووي مبينة أنه لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد 4 جولات لإرساء الثقة بين واشنطن وطهران.
كما أكدت أن مسودة الإتفاق النووي الإيراني حددت 165 يوما كإطار زمني قبل دخول الإتفاق النووي حيز التنفيذ.
المرحلة الأولى
وأشارت الصحيفة إلى أن “المرحلة الأولى، التي يطلق عليها “اليوم صفر”، هي اليوم الذي يتم فيه توقيع الإتفاقية”.
كما قالت : “قبل يوم التوقيع من المفترض أن يتم الإنتهاء من صفقة لإطلاق سراح سجناء أميركيين من إيران مقابل تخفيف أولي للعقوبات”.
وأضافت: “في الوقت نفسه، سيُطلب من إيران تجميد جميع انتهاكاتها للاتفاقية حتى الآن، لكنها ستكون قادرة على الإحتفاظ بمخزون اليورانيوم الذي تراكم لديها حتى الآن”.
المرحلة الثانية
وقالت الصحيفة الإسرائيلية: “سيتم وضع الصفقة على طاولة الكونغرس لمدة أقصاها خمسة أيام من تاريخ التوقيع، ولمدة 30 يومًا من تلك اللحظة، سيتمكن أعضاء الكونغرس من الاطلاع على المعاهدة ودراستها، وطوال هذه الفترة لن تكون هناك إمكانية لتخفيف العقوبات التي تنطوي على تشريعات”.
كما تابعت: “سيتعين على مجلسي الكونغرس الموافقة على الاتفاقية بأغلبية بسيطة. إذا وقعت الاتفاقية في التصويت، فيمكن للرئيس الأميركي استخدام حق النقض ضد القرار، وتمرير المعاهدة على الرغم من المعارضة، بدعم من ثلثي أعضاء الكونغرس”.
المرحلة الثالثة
كذلك، ذكرت “هآرتس” إن المرحلة الثالثة من الاتفاق ستدخل حيز التنفيذ بعد 60 يوما من موافقة الكونغرس.
وقالت: “في المرحلة الثالثة، بعد 60 يومًا من الموافقة على الاتفاقية في الكونغرس، سيبلغ ممثل وزارة الخارجية الأميركية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن قرار العودة إلى المعاهدة”.
المرحلة الرابعة
وأوضحت “هآرتس” أنه “بحلول المرحلة الرابعة، بعد 60 يومًا أخرى، يأتي التنفيذ الكامل للمعاهدة : سيصدر الأميركيون والإيرانيون إعلانًا مشتركًا بالتزامهم بالعملية وسترفع الولايات المتحدة العقوبات الإضافية المفروضة على شركات إضافية”.
وأضافت : “بعد 165 يومًا من يوم توقيع الاتفاقية، ستدخل المرحلة النهائية أيضًا حيز التنفيذ : ستعود الولايات المتحدة رسميًا إلى الإتفاقية وسترفع العقوبات القاسية المتبقية وتسمح بالتجارة مع إيران، وفي نفس المناسبة، ستقوم إيران بإزالة فائض البنية التحتية للتخصيب”.
قضايا حساسة
وكانت إيران، أكدت في وقت سابق الأحد، أنه لا يمكن تحديد موعد للرد على مسودة الاتفاق النووي، لكنه سيكون في أقرب وقت، مشيرا إلى أنه لم يتم الفصل حتى الآن في قضايا حساسة وجوهرية ومصيرية.
وأعلنت طهران الأسبوع الماضي تسلمها رد الولايات المتحدة على ملاحظاتها لحل القضايا العالقة في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015
أتى ذلك، بعدما قدم الاتحاد الأوروبي، منسّق مفاوضات إحياء الاتفاق، مطلع الشهر الحالي اقتراح تسوية أو نصاً “نهائياً”. لتقدم بعدها طهران “رداً خطياً” على هذا النصّ الأوروبي تضمن “مقترحات نهائية” من قبلها.
واشنطن سلمت ردها
بدورها سلّمت واشنطن الأوروبيين ردها الأربعاء الماضي، غداة تأكيد أميركي بأن إيران قدمت “تنازلات” في المباحثات.
يذكر أنه على الرغم من الإشارات الإيجابية الصادرة عن عدد من المسؤولين في محادثات النووي التي انطلقت في أبريل من العام الماضي (2021)، إلا أن مسؤولاً أميركياً رفيعاً كان ألمح الأسبوع الماضي إلى أن إمكانية الوصول لاتفاق جديد ليست واضحة أو مضمونة، على الرغم من أن الطرف الإيراني والأميركي على السواء يفضلان عدم إعلان موت الاتفاق.