عذرا لا أجيد فنون الكتابة

بقلم / عبير مدين

لأكثر من مرة يمنع نشر مقالاتي بأحد المواقع الإلكترونية والسبب أنه سياسي يتعارض مع سياسات النشر! أو مع سياسة الدولة بمعنى أكثر دقة.
لست ادري ما السبب في الخوف من أي فكر معارض؟ مع إنه ظاهرة طبيعية تلازم اي نظام ديمقراطي فطاردتني مجموعة اتهامات في مجملها متعارضة بين فلول، ماسونية، وعلمانية، واخوانية والحقيقة أني صاحبة رأي حر أكتب ما يتناسب مع قناعاتي الشخصية في الوقت الحالي، رأي غير ملزم لأحد ولا تحركه توجهات أحد حتى لو اتفقت معه في الرأي في أمر ما فلا يستوجب أن اتفق معه على طول الخط.
ولأنني لست كاتبة محترفة لا اجيد فن استخدام الاسقاط والتورية، فأنا أميل إلى التعبير للصريح حتى لو كانت التورية و الاسقاط أكثر تشويقا واجمل، ولأنني لست متخصصة في اللغة العربية فإن ما يعنيني أن أسطر الفكرة فقط لذا اطلب المعذرة عن الأخطاء اللغوية والنحوية.
عندما اتناول قضية سياسية أو واقتصادية أو اجتماعية يكون الغرض محاولة إرسال رسالة إلي المسؤولين الذين أعلم أنهم يجتهدون على قدر عقولهم وثقافتهم ولأن معظمهم لم ينم يوما دون عشاء فيصعب عليه الشعور بإحساس الحاجة و الجوع.
تتحدث الحكومة عن قلة الموارد في بلد حباه الله بالكثير من الخيرات، نعم عندنا مشكلة كبيرة وهي الزيادة السكانية لكن عندنا أيضا مشكلة سوء إدارة لمواردنا.

المشكلة الأولى وباختصار:
إن مشكلة الزيادة السكانية قطعا مشكلة كبيرة يعاني منها رب الأسرة قبل أن تعاني منها الدولة، العجز عن تلبية احتياجات البيت و الأول أشبه بحبل عشماوي حول عنق رب الأسرة فكرة أن كل مولود يأتي برزقه أثبتت فشلها لأن فيها شئ من التواكل، علينا أن نعقلها و نتوكل كلما قل عدد الأبناء زاد حظهم من الرعاية والاهتمام و ومعنى الحديث الشريف ( تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة) الا نعزف عن الزواج ولا نمتنع عن الإنجاب فيكون في حدود امكانياتنا فلا يعقل أن يتباهى الرسول صلى الله عليه وسلم بقوم ضعاف جهلة متسولين لكنه قطعا سوف يتباهى بقوم علماء مثقفين.

المشكلة الثانية وباختصار أيضا:
مشكلة سوء إدارة الموارد وعدم واقعية التخطيط
الموضوع يذكرني بسيدة كلما أعطاها زوجها مبلغ من المال قامت بطلاء الحوائط وتغيير الستائر وشراء سجاجيد جديده وفي نهاية اليوم يعود أفراد الأسرة مجهدين ويجلسون حول المائدة في انتظار الطعام فتقول لهم مصروف البيت كان غير كاف لذلك لم اطبخ اليوم فإذا تزمروا قالت تبا لكم هل عميتم عن هذه الإنجازات؟! والكارثة الكبرى أن تقترض لتتوسع في تجديد المنزل وتترك أفراد الأسرة يضربون أخماسا في أسداس ماذا لو تركت البيت يوما من أين لأفراد الأسرة السداد؟!
وهناك ربة منزل أخرى تستقطع جزءا من مصروف البيت فتقوم بشراء دجاجه تربيها فتبيض كل يوم بيضه مرة تصنع منها قرص عجة أو صينيه كيك لأسرتها ومرة تبيعها وتجدد في البيت.
المشكلة ليست في قلة الموارد أو زيادتها فمع الإسراف يصبح الكثير في عين البعض قليل فكما تقول الأمثال الشعبية (الشاطرة تعمل من ماية الفسيخ شربات، والشاطرة تغزل برجل حمار،…) وغيرها من الأمثال التي تبرز مفهوم الكفاءة
لا أشكك في وطنية أحد لكنها وجهات نظر واختلاف مدارس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.