كتب : رضا الحصرى
بالرغم من محاولة الأب الذي يبلغ من العمر 45 عاما ويعمل خفيرًا لأحد العقارات بمنطقة الوراق بالجيزة، إبعاد أسرته عن أعين الطامعين، إلا أنه لم يسلم من غدر الأقربين الذي طال ابنته القاصر التي لم تبلغ من العمر 16 عاما حينما حملت سفاحا من صديقه الذي يعمل معه، ليحاول وقتها إصلاح ما أفسدته ابنته بالزواج الشرعي، لكن مفاجأة أخرى أكثر مرارة كانت في انتظاره.
وضعت الابنة القاصر جنينها داخل المستشفى، ثم قررت الإفصاح لوالدها عن حدوث معاشرة مع ثلاثة آخرين منهم شقيقها الأكبر وابن خالها، وقتها لم يتمكن الأب من السيطرة على غضبه الذي تملك منه، فانهال عليها بطعنات عدة باستخدام سلاح أبيض “سكين” على إثرها سقطت أرضا وسط بركة من الدماء، ليتم القبض عليه واقيتاده لديوان القسم لتبدأ نيابة شمال الجيزة التحقيقات مع الخفير لاتهامه بقتل ابنته.
قال المتهم “ع” يبلغ من العمر 45 عاماً يعمل خفيرا: “من حوالي شهر مراتي قالتلي إن بنتي تعبانة شویة وجسمها بدأ يتخن ولازم تروح لدكتور، وراحت كشفت وقالتلي إن هرمونات بنتي عالية وبعد كده جت قالتلي إن بنتي حامل في الشهر الثامن من واحد كان شغال معايا على التوكتوك”.
وأضاف: “بعد كده مراتي راحت واخدة البنت وإخواتها وراحت عند جدهم في الوراق، وأنا عديت عليهم بعد كده بفترة وقعدت مع إخوات مراتي واتكلمت معاهم، وجبنا الراجل اللي قالت عليه إنها حامل منه، وبعد كده قولنا إن هو يكتب عليها، وفعلا وافق وكتبنا عقد عرفي لأن هي لسه مكملتش 16 عاما”.
وتابع المتهم: “بعد كده راحت بنتي قعدت مع الراجل اللي اتجوزته حوالي أسبوع أو 10 أيام، وقبل ما تولد بحوالي 4 أيام رجعت قعدت عند جدها وولدت وأنا معرفش، رحت ليهم وقلت لمراتي أنا قاعد معاكم النهارده وهبات، وبعد كده طلبت منها أنها تجيبلي سجائر وولاعة وعلبة عصير، وفعلا هي راحت تجييلي السجائر ودخلت بعد كده اتكلم مع بنتي”.
واستطرد: “قولتلها إيه اللي حصل، قالتلي أنا عايزة أقولك حاجة، وقالتلي إن في حد تاني عاشرها أكثر من مرة وأخوها وابن خالها.. وفي مرة تانية لما قالتلي إن ابن خالها الثاني كمان عاشرها ماحستش بنفسي وكان جنبي صنية فيها أطباق وكوبيات وحلل وسكينة، روحت ساحب السكينة وفضلت أضربها بيها لحد ما ماتت”.
وانتهى الأب: “ضربتها في الأول عشان فضحتني، ولما جيت أقتلها كانت بتقولي سامحني يا بابا، بس أنا قتلتها عشان شرفي”.
قالت والدة المجني عليها: “اللي حصل إني من حوالي شهرين لقيت بنتي تعبانة وجسمها عمال يزيد فقولت لأبوها إن البنت تعبانة، قالي روحي بیها للدكتور، والدكتور قالي إن البنت حامل، فرجعت البيت وقولت لأبوها راح ضربها وهي ساعتها اعترفت له على الأشخاص اللي عاشروها”.
وتابعت الأم: “البنت قالت لوالدها إن صاحب أبوها كان شغال معاه على توكتوك وابن أخويا وأخوها، وإن صاحب أبوها أول واحد عاشرها، وبعدها أبوها راح له علشان يشوف ايه اللي حصل، وبعد كده راح عند أبوه بعت جابه وكتب على البنت ومشيت معاه وقعدت هناك شهر”.
وأضافت: “كان بيضربها كل يوم لحد ما جت خلفت، وكنا بنحاول نوصل له مش عارفين نوصله، لحد ما فوجئت بأبوهـا جالي عند بيت جدها في طناش، وطلب مني سجائر وعصير وأنا روحت أجيب له السجائر والعصير وماكنش في حد موجود صاحي في البيت غير أنا وبنتي المجني عليها، وكان أخويا وأبويا نايمين في الأوضة جوه، ولما رجعت لقيت جوزی قتل بنتي”.
اعترف شقيق المجني عليها (19 عاما) المتهم بهتك عرضها، وتبين أنه لم يعاشرها في علاقة كاملة، قائلا: “كنت قاعد في البيت وجالي ضابط وقالي رئيس المباحث عايزك ورحت معاه، وسألني على أختي، قلت إني من حوالي ثلاثة أشهر في البيت، دخلت عليها ونمت معاها مرتين، المرة الأولى كانت في البيت لقيتها نايمة على الأرض وأنا نمت قدامها، وهي قالتلي هقول لأبوك قلتلها متقوليش وبعد كدة مشيت، ورحت الشغل”.
وأضاف: “المرة الثانية بعد المرة الأولى بأسبوع، كنا في البيت بتاعنا، دخلت البيت ودخلت عليها عشان ماكنش في حد في البيت، وبعد ما خلصت قالتلي حرام، وأنا سيبتها ومشيت ومرضيتش أعمل معاها حاجة”.
واستطرد الأخ: “أنا كان قصدي أنام معاها، ودي كانت ساعة شيطان وماعملتش حاجة تاني لما عرفت إن ده حرام”.
أحيل المتهمون إلى المحاكمة الجنائية لاتهامهم بهتك عرض طفلة لم تبلغ من العمر 18 عامًا، فيما يحاكم الأب بتهمة القتل.