إستثمار المساجد في مصر

 

بقلم : المستشار أشرف عمر

 

المساجد في مصر والعالم العربي كلها قد تم إنشائها علي الطراز الفاطمي والتركي وبمساحات شاسعه واغلبها تم انشاؤها للتباهي ولايوجد من ورائها جدوي حقيقية في العبادات بعد أن هجر الناس المساجد ولا يتناسب ذلك والمصروف عليها من أموال من قبل الدولة والأهالي 

ولذلك فإن الدولة أو الأهالي المتبرعيين لبناء المساجد يجتهدون في إنشاء قلاع من المساجد بملايين الجنيهات للتباهي بها و دون دراسة جدوي حقيقية لها من ناحية إعداد المصلين المرتدين لها في الصلوات الخمس يومياً ومدد البقاء فيها للعبادة وذلك عند بناء هذة المساجد الخاوية من المصليين خلال أيام الأسبوع إلا ما رحم ربي بصف أو إثنين في صلوات الفروض وبعض الأوصياء علي المسجد وذلك عدا أيام الجمعة يكون المسجد مليء ببعض المسلمين لمدة نصف ساعة

فهل المسلمين الذين هجروا المساجد منذ فترة طويلة في حاجه الي هذه المساجد العملاقة والخاوية من المصليين
وهل الرسول الكريم قد أقام مثل هذه المساجد الكبيرة والمكلفة مالياً في حياته هو أو أحد من الصحابة رضوان الله عليهم علي حساب حاجة المسلمين و إن الأرض كلها طهورا

لذلك فإنه قد أن الأوان إلي إعادة الفكر عند بناء المساجد في مصر بفكر إستثماري متجدد وتطوير الموجود حاليا

و أن يعد دراسات جدوي حقيقه لبناء هذه المساجد من ناحية أعداد المصليين ومدي الإستفادة منها

علي أن تشمل هذه المساجد خدمات تفيد الناس كانشاء عيادات طبية لعلا ج المرضي والمكتبات ونوادي صحيه لتدريب الشباب واقامه الافراح ذات الطابع الديني وكل ما يفيد المسلم في حياته

لأن المساجد خاوية ومغلقه وتكلف الدولة و بعض الأهالي كثيرا دون ايراد حقيقي لذلك فقد أن الأوان إلي التفكير في إنشاء المساجد ودور العبادة بطابع إستثماري لكي يستفيد بها أبناء هذا الوطن وأن يكون لهذه المساجد دخل مادي لتطويرها وتطوير المشاريع التابعة لها والصرف عليها وصيانتها

وكذلك إيقاف الدولة لبناء مساجد جديدة الا في البلدان التي لايوجد فيها مساجد نهائيا واستخدام أموال الأوقاف والمتبرعين في بناء أنشطة إجتماعية وتعليمية وصحية تفيد الإنسان وتدر دخل يفيد هذه الابنية وتطويرها وإنشاء أماكن أخري تابعة لها

المساجد ودور العبادة ينبغي أن تقام علي دراسات جدوي حقيقيه بدلا من هدر الأموال وتركها خاوية من المصليين

لأن الإنسان يحتاج إلي خدمات وليس إلي مساجد خاوية تصرف عليها ملايين الجنيهات ولا يرتادها أحد 
وينبغي علي وزارة الأوقاف تغيير آلية إنشاء المساجد في مصر لتكون ذات طابع إستثماري وتنموي وبرسومات هندسية حديثة.
وان يتم إستغلال هذه المساحات فيما يفيد الإنسان في بناء متكامل ينمي قدراته الذهنية والدينية والصحية بالإضافة إلي العبادات عسي أن يساعد ذلك في الرجوع إلي المساجد المهجورة امرة بدلا من تركها خاوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.