بقلم / عبير سعيد
مازلت أحافظ علي صمتي …. عندما يؤلمني شيئآ ما ….
وعندما يسألوني بهدوء …. هل زعلتي ؟
أجيبهم بإبتسامتي : ماعاد شيئآ يزعلني !
أعلم جيدآ أن الحياة … ربما تقسوا عليا … وربما لا يكون الحظ حليفي …. ولكن عندما إدرك أن كل شئ مكتوب لي ….أرضي بواقعي ….
لا أنكر إنني سئمت من تصرفات البعض لي …ولا أنكر ضعفي في بعض الظروف …. ولكنني أعلم جيدآ أن بداخلي روح تمنحني القوة المتجددة …. كلما تذكرت أن الله إذا أحب عبدآ إبتلاه ….
أصبحت أعلم أن الأفواه لن تصمت …. وأن الألسن لن تتوقف ….
أحببت بعض البشر …. أحببتهم كثيرآ … ولكنهم أصبحوا لا يعلمون عني غير إنني مازلت علي قيد الحياة …
يعجبني صديقي الذي يخبرني بزعله …..أو بإنزعاجه من تصرف حدث مني ….. لأنه يفتح لي طرق لـتوضيح السبب…..عكس الذي يكتم وينهش في بالخفاء …. كونوا صادقين مع أنفسكم …. فليس لأعمارنا أوقات مؤجلة للتوضيح…. لا يوجد فرق بين لون السكر ولون الملح ….. كلاهما نفس اللون .. لكن ستعرف الفرق بعد التجربة.. كذلك هم البشر ……
وتعجبني الأرواح الراقية … التي تحترم الغير …. لست مجبرة على تبرير المواقف لمن يُسيء الظن بي …. من يعرفني جيداً يفهمني جيداً.. فالعين تكذب نفسها إن أحبت.. والأذن تصدق الغير إن كرهت ……
فهناك بشر يحبوننا ….. وأخرين نحن أحببناهم ….. أحرص على من يحبك ….. أكثر ممن أحببته….. فمن أحببته هيأ نفسه ليأخذ فقط…. ومن أحبك هيأ نفسه ليعطيك فقط … كن آعمى لكل شيء لايعجبك…… وكن أصم لكل شيء يجرحك…….. هكذا تعيش سعيد.. فالحياة قصيرة جداً …. لا تستحق الحقد والحسد….. فغدا سنكون ذكرى ….. فقط أبتسموا وسامحوا من أساء إليكم .. .. فالجنة تحتاج قلوبآ بيضاء
