رسول الله ومولده

بقلم / عاشور كرم

لقد اختلف العلماء في تحديد يوم ولادة النبي محمد (ﷺ) بشكل دقيق حيث يعتقد أنه ولد في مكة يوم الإثنين من شهر ربيع الأول من عام الفيل قبل ثلاث وخمسين سنة من الهجرة أي أنه ولد سنة 570 ميلادية حيث يعرف هذا العام بعام ميلادية بعام الفيل وهو العام الذي جاء أبرهة وجيشه لهدم بيت الله الحرام
ولكن ظهرت بدعة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لأول مرة في عهد الفاطميين وهي لم ترد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد الخلفاء الراشدين ولا في عهد التابعين ولم يجزها الكثير من علماء المسلمين بل اعتبروها من البدع المضلة وإن كان الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن موجودا على عهد الصحابة والتابعين وبالتالي فهو بدعة واعتقاد المحتفلين به أنه من السنن الواردة والحقيقة فكلا الفريقين جانبه الصواب فليس عدم الاحتفال بالمولد النبوي من السلف يعني أنه بدعة ولا يعني الاحتفال به أنه أمر من الشرع ولكنه من المباحات بشرط عدم اعتقاد سنيته وإلا يكون فيه من الخروج عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم مما يفعل في كثير من الاحتفالات وفي الاحتفال بذكرى المولد تذكير بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم

يقول أمير الشعراء احمد شوقي
وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ

وأخير اختتم حديثي بأن
رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يحتفل بيوم مولده في كل عام بقيامه بجميع العبادات و الصلاة والصيام والأذكار ومن أفضل طريقة للاحتفال بالمولد هي إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم بالصوم والصلاة وأداء العبادات مع أنه لامانع من تناول حلوى المولد لأنها من مظاهر الاحتفال التي تبعث على السعادة إلي النفس .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.