تجاربي في الحياة (٤) جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بنعجان

د. عثمان عبدالعزيز آل عثمان


الدعوة إلى الله تعالى من أشرف وأنبل الأعمال التي يبذل المسلم فيها المال والجهد والوقت الثمين، وقد كلف الله تعالى الأمة الإسلامية بدعوة الناس إلى طريق الحق والهداية والصلاح، فقال: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ]آل عمران: 104[،قال عليه الصلاة والسلام: ” فَواللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا واحِدًا، خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ”. متفق عليه.


ولا تقتصر الدعوة إلى الله تعالى على زمان أومكان محدد، كما لا تقتصر على أفرادٍ دون غيرهم، بل هي أمرٌ كلف الله رب العالمين به الأمة الإسلامية منذ بعثة النبي- صلى الله عليه وسلم – وإلى قيام الساعة، ولا تقتصر الدعوة على وسائل وأساليب محددة، بل من الممكن استخدام أية وسيلة يمكن أن تسهم في نشر الدعوة إلى الله تعالى بين الناس وتؤثر فيهم، وينبغي على كل مسلم أن يدعو إلى الله بالوسيلة التي يستطيع استخدامها. ونحمد الله تعالى الذي وفق بعض القيادات التي تملك رموز متألقة، أصحاب مبادرات طيبة، إبداعية ذات كفاءات فكرية طموحة لتطوير وتميز الخدمات المجانية فى جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بنعجان.
فإلى المزيد من العطاء والتقدم لخدمة البلاد العزيزة علينا جميعا، فقد حظيت بسيرة طيبة وتعامل راق ولن يبقى إلا كل جميل في قلوب الآخرين
قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، كما قال صلى الله عليه وسلم: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا) فهي جمعية ترسخ مبادئ أساسية وقيمًا سامية في أعماق قلوب الجميع، وتهدف إلى خلق فرصة عظيمة ليتزايد شعورنا بالانتماء والحب لصرح خيري شامخ مجيد كله ترابط وتلاحم من أجل الوصول إلى نهضة تنموية عملاقة، وتطبيق رؤية ثاقبة،
وطموح يعانق عنان السماء بطرق احترافية وعلمية وعملية لتنمية مستدامة وحياة كريمة لجميع أفراد المجتمع. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله -عز وجل- سرور يدخله على مسلم”
فإدخال السرور على قلوب الآخرين مطلب أساسي في حياتك وفق معايير حب الدين ؛لكسب الأجر والثواب في الدنيا والآخرة. والسابقون بفعل الأعمال الصالحات في الدنيا هم السابقون في الآخرة عند دخول جنات النعيم،
ويقول النبيﷺ
(أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضى عنه دينا أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلى من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا)
وإن الأشخاص الذين يعلمون في مجال العمل التطوعي والخيري يحملون فكرًا متميزُا، وإبداعًا رائعًا، وحسًا وطنيًا، وسلوكًا حضاريًا؛ سعيًا في تطوير الفرص المتاحة واقتناصها بشكل متكامل ومتجانس وفعال، والإسهام في الرسالة التربوية والتعليمية التي يعود أثرها على المجتمع بدعم ومؤازرة أهل الخير والعطاء وبإذن الله تعالى تكون الخدمات الإنسانية التطوعية من أفضل الجهات الخيرية التي تعنى بشكل متكامل ومتجانس وفعال، والإسهام في الأمور التي يعود أثرها على المجتمع السعودي والمقيمين على أرض الحرمين الشريفين والعروبة والإسلام في ظل الرعاية الكريمة لحكومتنا الرشيدة، يرعاها الله تعالى.


وحتى يكون العمل الخيري والإنساني متميزُا مستمرًا للنهوض بواقع الخدمات يحب تعاون الجميع على قدر المستطاع؛ لأن الجهات الخيرية تحرص على قضاء حوائج الناس برحابة صدر وبالسر والكتمان، وهدفها الوحيد كسب الأجر والثواب في الآخرة، وتجعل قوة العلاقة بالله تعالى قوية، وبذلك تزداد محبة القلوب لها فمن كان مع الله تعالى كان الله رب العالمين معه. رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بنعجان سفير جبر الخواطر كاتب صحفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.