خطبة عن الآخرة

بقلم الشيخ/ عماد البية


الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور، والحمدلله الذي جعل
الموت راحة للمتقين الأبرار سبحانه لا يسال عما يفعل وهم يسألون بيده ملكوت كل شيء وهو يجير
ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون هو الأول والآخرة والظاهر والباطل وهو بكل شيء عليم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في محكم التنزيل( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن
كان مثقال حبة من خردل آتينا بها وكفى بنا حاسبين.) وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه
وحبيبه بلغ الرساله وأدى الأمانه ونصح الأمه وكشف الله به الغمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين
اللهم صلى عليه وعلى أصحابه وارض اللهم عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أما بعد يا إخوة الإيمان والإسلام مما لا شك فيه أن كل إنسان منا يعلم أنه سيقف بين يدي ملك الملوك وجبار السماوات والأرض حتى يسال عن كل صغيره وكبيره فعلها في حياته ولذلك يقول سيدنا محمد بن عبد الله لا تزول قدم عبد يوم
القيامة حتى يسأل عن أربع عن شبابه فيما أبلاه.. وعن عمره فيما أفناه.. وعن علمه ماذا صنع فيه.. وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه. ولكن إنا نعيش في أيام مظلمة سوداء لا نعرف الصحيح من القبيح ولا الصالح من الطالح لأن الإعلام شوه الإسلام والاسلاميين فلابد من الثبات على الدين ولا نسمع كلام المضللين.
أذكر لكم قصة رجل من أصحاب الحبيب محمد صلوات الله وسلامه عليه؟ أثر وجاء به إلى ملك الروم أنظر إلى هؤلاء أصحابي كالنجوم هؤلاء الذين اشتروا الآخرة بأعلى الأثمان.( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم
وأموالهم بأن لهم الجنة). التي قال فيها الحبيب محمد إن فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر
على قلب بشر؛؛ ولو أن حوراء من حور الجنة نظرت إلى الدنيا لملأت ما بين السماء والأرض مسِكا وطيبا.
خمارُها خير من الدنيا وما فيها؛؛ ولذلك اعملوا من أجلها اتعلمون من هو؟ إنه (عبد الله بن حذافه) رضي الله
عنه اُسِرَ؛؛ أسره الروم. مع مجموعة من أصحاب المصطفى. صلوات الله وسلامه عليه وجيء به إلى ملك الروم ووقف بين يديه ركل قال له هرقل تنصر قال له لا؛؛ قال له تنصر واُعطيك نصف مالي. قال لا قال له
تنصر وأزوجك ابنتي.. قال له لا. قال له تنصر وأشركك في ملكي قال له لا.. قال له تنصر ولك نصف مالي
ومُلكي؛؛ قال عبد الله بن حذافه والذي بعث محمدا بالحق لو أعطيتني ما مع العرب والعجم ما تنصرت وما تركت
دين محمد طرفة عين.. يا نفسي قد أزف الرحيل وأضل والخطو الجليل فتاهبي. يا نفس لا يلعب بك الأمل الطويل
فتنزلين بمنزلِ تحت الأرض تغلق عليك الأبواب وتتخلي عنك الأهل والأصحاب والأموال جانبي يا نفس لا يلعب بك الأمل الطويل فتنزلين بمنزلا ينسي فيه الخليل الخليل. ولا يركبن عليك فيه من الثرى ثقل ثقيل. قرن الفناء بنا جميعا فلا يبقى العزيز ولا الذليل. من الباقي. الله ينادي عليك ويقول يا ابن آدم رجعوا وتركوك وفي
التراب دفنوك ولو ظلوا معك ما نفعوك ولم يبقى لك أحد إلآ أنا وأنا الحي الذي لا يموت.. أين الأموال؛؛ أين السلطان؛ أين الرئاسة والوزارة.. أين الأبناء أذن الزوجات يتخلى عنك حتى لو قُلت لهم انتظروا نصف ساعة
حتى يُسال؛؛ يُشغلون بالدنيا وما فيها.. يا عبد الله تنصر اُعطيك نصف ملكي ونصف مالي قال لا؛؛ قال له هرقل
إذا سأقتُلك. قال له أنت وذاك أفعل ما شئت. فجيئه باثنين من أصحابه من أصحابي عبد الله بن حذافه.. وقد أوقد لهم قدرُ من نُحاس فيه ماء يغلي اشتدت حرارته فوضعوا وأحد منهم تنصر؛قال لا؛؛ فوضعوا الثاني تنصر وأرجع عن دينك قال لا؛؛ وجاء الدور على عبد الله بن حذافه فارادوا أن يُلقوا به في القِدر.. فبكى فوقف
الجنود عن القائه في القِدر.. ورجعوا إلى هرقل قالوا إنه يبكي قال فأتوني به. تنصر وارجع عن دينك. قال
لا؛؛ والله لا اتنصر ولا أرجع عن ديني ولا دين محمد طرفة عين قال إذا سأقتُلك؟ قال له أفعل ما شئت.. قال له
ولماذا تبكي ظنا منه إن بكائه جذع خوف من الموت قال له. أبكي لأنني كنت أتمنى أن تكون لي مائة نفس تُقتل كلها في سبيل الله. أما نفس واحدة فإنها رخيصة ( أولئك الذين اشتروا ما عند الله) ولذلك الرسول من صلوا عليه كان الحليم محمد جالسا ذات يوم واضحي صلى الله عليه وسلم فقال له عمر ما يُضحكك يا رسول الله.. أضحك؟ من عبدين وقف بين يدي ملك الملوك. جبار السماوات والأرض فجيء بالمظلوم وأمسك بيده الظالم؛؛ وقال يارب
خذ حقي من هذا الظالم.. فقال له الله وكيف أأخذ لك حقك. وقد فنيت حسناته. وزعِت كلها على المظلومين؛؛ قال يا رب يأخذ مني أو من سيئاتي بقدر مظلمتي. مش هسيبه لم أتنازل عن حقي مهما كان
وماذا تفعل وقد فنيت حسناته؟ ولكن رب العزه يريد أن يغفر للظالم الذي فنيت حسناته لأنه يغفر لمن يشاء

ويعذب من يشاء لأنه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. فيقول رب العزة للمظلوم أنظر في الأفُق. أنظر إلى
أعلى فإذا بقصور ومدائن من ذهب ومن فضه ومن استبرق فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على
قلب بشر. فيقول المظلوم يا رب لمن هذا ؟النبي من الأنبياء يقول له لا ولكن لمن دفع الثمن فيقول يا رب
ومن يملك الثمن فيقول له أنت ؛؛إن عفوت عن أخيك تكون لك هذه القصور وهذه المدائن في الجنه فيقول
المظلوم يا رب لقد عفوت عنه فيقول له أكرم الأكرمين خذ بيدي صاحبك وأدخلا الجنة.. فضحك النبي من قول العبد؟ ما فيش أحد هيسيب أحد لأن الله يقول( يبصرونه يا ولد المجرم لو يفتدي بعذاب يومئذ ببنيه.. والله لو
أن واحد من أهل النار.. أن يفتدي يُدخل أولاد النار.. الذين يجمع لهم المال في الدنيا من الحلال والحرام
ليؤمن لهم مستقبلهم) وليخشى الذين لو تركوا من خلفهم ذريةَ ضعافا خافوا عليهم.! يعملوا إيه؟فليتقوا الله
وليقولوا قولا سديدا.. ولكن العبد المجرم يا وده إن يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وفصيلته التي تاويه ومن في الأرض جميعا.. كلا والف كلا. إنها لظى نزاعةَ لشوى.. وبعدين أبيع آخر أي بدنيايَ؛؛ ما هذا
الثمن البخس القذر. ولذلك يا إخوة الإيمان والإسلام يقول الله( يوم يَفرُ المرءُ من أخيهِ وأمه وأبيه وصاحبته
وبنيه.. ليه لماذا ؟ لكل واحد منهم يومئذ شأن يغنيه؛؛ أو كما قال تائب من الذنب حبيب الرحمن فاستغفره إنه
كان غفورا رحيما..

الخطبة الثانية الحمد Ϳ غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب في الطول لا إله وإليه
المصير وأشهد إن لا إله إلا الله وأشهد إن محمدا عبده ورسوله اللهم صلى عليه وعلى أصحابه صلاة دائمة ما
دامت السماوات والأرض. أما بعد يجيء الولد إلى أمه ويقول لها أعطني حسنه لانجوا بها من عذاب الله
فتقول له يا ابني إني أشكوا مما تشكوا منه؟فالأم تقول لولدها يا بني أن ثدي كان لك سقاء وبطني لك وعاء
وحجري لك فراش.. أعطيني حسنة حتى أنجومن عذاب الله فيقول لها يا أماه إني أشكو مما تشكين منه فيا
إخوة الإيمان والإسلام عودوا إلى الله وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا( ونضعوا الموازين القسط ليوم القيامة
وإن كان مثقال حبه من خردل آتينا بها وكفى بنا حاسبين) لقد اختلط الحابل بالنابل كل واحد منا ممكن أن
يكون بلطجي أو تاجر مخدرات ما الذي يمنعك من ذلك هو الخوف من الله.. الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لأ ن يتكلم أحدكم
بكلمة لا يلقي لها بالا يهوي في النار سبعين خريفا 70 سنه في النار وأن يوما عند ربك كالف سنه مما
تعدون؟فكيف يخرج ومتى يخرج واسمع هؤلاء الذين قال الله فيهم( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله
ويسعون في الأرض فسادا إن يقتلوا أو يصلبوا أو ينفوا من الأرض.. أنتم قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو
ينفوا من الأرض لذلك لهم خزي في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولذلك يا إخوة الإيمان والإسلام يقول الله سبحانه
وتعالي : ( يوم يَفرُ المرءُ من أخيهِ وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه.. ليه لماذا؟لكل واحد منهم يومئذ شأن يغنيه؛؛أو كما قال التائب من الذنب حبيب الرحمن فاستغفره إنه كان غفورا رحيم

الخطبه الثانيه

الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب في الطول لا إله وإليه المصير وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
عبده ورسوله اللهم صلى عليه وعلى أصحابه صلاة دائمة ما دامت السماوات والأرض. أما بعد يجيء الولد
إلى أمه ويقول لها أعطني حسنة لانجوا بها من عذاب الله فتقول له يا ابني إني أشكوا مما تشكوا منه؟فالأم
تقول لولدها يا ابني إن ثدي كان لك سقاء وبطني لك وعاء وحجري لك فراش.. أعطيني حسنه حتى انجو من
عذاب الله فيقول لها يا أماه إني أشكوامما تشكين منه فيا إخوة الإيمان والاسلام عودوا إلى الله وحاسبوا
أنفسكم قبل أن تحاسبوا( وضعوا موازين القسط ليوم القيامة وإن كان مثقال حبه من خردل آتينا بها وكفى بنا
حاسبين) لقد اختلط الحابل بالنابل كل واحد منا ممكن أن يكون بلطجي أو تاجر مخدرات ما الذي يمنعك من
ذلك هو الخوف من الله.. الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لأن يتكلم أحدكم بكلمة لا يلقي لها بالا يهوي في النار سبعين خريفا
٧٠ سنه في النار وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون؟فكيف يخرج ومتى يخرج واسمع هؤلاء الذين قال
الله فيهم( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو ينفوا من
الأرض.. أنتم قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض لذلك لهم خزي في الحياة الدنيا وفي الآخرة
لهم عذاب أليم ولذلك أهل النار يتوجهون إلى الله ويقولون إيه..( وقالوا الذين في النادي اللي خزنت جهنم
ادعوا ربكم يخففوا عنا يوم من العذاب) يوم واحد؟أولا كانت تاتيكم رسولكم بالبينات؛؛قالوا بلى قالوا فادعوا
وما دعاء الكافرين إلا في ضلال.. الله سبحانه وتعالى يأتي بأنعم أهل الأرض ويغمسه الله في النار غمسه
فيقول له هل رأيت من نعيم قط فيقول وعزتك يا رب ما رأيت من نعيما قط.. ويأتي بأيئس أهل الأرض أهل

الأرض جوعا وفقرا ويُغمس في الجنة غمسة هل رأيت بؤس قط لا يا رب وعزتك وجلالك ما رأيت بؤس قط..
يتوجهون إلى مالك ألف عام ينادون عليه فلا يجيبهم خازن النار وبعد ألف عام قال إنكم ماكسون.. لماذا لقد
جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون.. فيتوجهون إلى مالك الملوك وجبار السماوات والأرض فيقولون
اخسئوا فيها ولا تكلمون؟أخرصوا..ندعو االلهونقول اللهم أجرنا من النار ومن عذاب النار.ومن كل عملِ(ربنا غلبت علينا شكوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عُدنا فإنَظالمون.. فيقول لهم الجليل
يقربنا إلى النار اللهم ارحم المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموال اللهم ارحمنا
فوق الأرض وتحت الأرض واسترنا يوم العرض عليك يا رب العالمين اللهم اجعلنا من ورثة جنة النعيم اللهم
أرحم آبائنا وأمهاتنا وأخواتنا وإخواننا وزوجاتنا واجعلهم من أهل الجنة وأقم الصلاه إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.