ما هى أغلى “واو جماعة ” ذُكِرَت فى الـقـرآن الكريم ؟ !
قال الشيخ الشنقيطى رحمه الله صاحب أضواء البيان : فى قوله تعالى : . . ( . . ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها . . ) . . . . بين أن المصطفين ثلاثة أقسام : . . الأول : – ( الظالم لنفسه ) و هو : الذى يطيع الله ، و لكنه يعصيه أيضاً ! . . . . و الثانى : – ( المقتصد ) و هو : الذى يطيع الله ، و لا يعصيه ، و لكنه لا يتقرب بالنوافل من الطاعات . . . . و الثالث : – ( السابق بالخيرات ) و هو : الذى يأتى بالواجبات ، و يجتنب المحرمات ، و يتقرب إلى الله بالطاعات و القربات التي هي غير واجبة . . . . ثم وعد الجميع بجنات عدن و هو لا يخلف الميعاد في قوله : ( . . جنات عدن يدخلونها . . ) . . و الواو فى : ( . . يدخلونها . . ) : شاملة : للظالم ، و المقتصد ، و السابق بالخيرات . . . . و لذا قال بعض أهل العلم : ” حق لهذه الواو أن تكتب بماء العينين لأنه لم يبق أحد خارج عن الأقسام الثلاثة ” . . . . سبحانك ربى : ما أرحمك . . ما أكرمك . . ما أعظمك : . . فرعون حين قال : ” أنا ربكم الأعلى ” : كيف كان رد الله سبحانه و تعالى ؟ . . قال الله سبحانه و تعالى لموسى و هارون : ( . . إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى . . ) . .
. . قال أحد الصالحين و هو يسمع هذه الآية : . . يا رب إذا كان هذا عطفك بفرعون الذى قال : ” أنا ربكم الأعلى “ فكيف يكون عطفك بـ عبد سجد و قال : ” سبحان ربى الأعلى ” ! . . اللهم إرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين . . . . من أجمل ما قرأت . .