يَشرَبونَ زُعافَ الخَطِيْئةِ

ميساء علي دكدوك/سوريا

رَحَلتِ العدالةُ من الدَّائرةِ
وأنا أَرحلُ منَ العِشقِ إلى العشقِ
منَ العُمقِ إلى العمقِ
أُحلّقُ معبَّأةً بالقَوافِي والنَّثرِ
والأَحلامِ
أحطُّ على الرَّملِ
أسيرُ، أسير ُ
الخطُّ متعرِّجٌ أصفرٌ
حفيفٌ بلا هويّة
اللَّحن بريءٌ
الحزنُ رَقراقٌ والسُّؤالُ جراحُه
نَازفةٌ
يَصرخُ في وجهِ العَدالةِ
يبقَى السُّؤالُ متسكِّعا، حَرِجاً
أيدٍ بِطُولِ اللّيلِ المُشبَعِ بالعتمةِ…
تُصادرُ قَوافِلَ الأَسئلةِ
أفواهٌ تَلتَهمُ القوافلَ والجهاتِ
وتُعلِنُ الحِدادَ
باتتِ الجُزرُ بِحاراً مُقفِرة إلاّ…
من بعضِ طحالبِ الضَّميرِ
موتٌ بلا شَواطِىء
واقعٌ يُشبهُ الخَيالَ
وخيالٌ يشبهُ الواقعَ
ينامُ البُؤسَاءُ
تبدأُ المأساةُ
صراعُ الحيتانِ على زُعافِ …
الفَجيعةِ
وأنا أسيرُ بين المَوتِ والموتِ
بحارٌ بلا جسور
أين الإجابةُ ؟
أين المستحيلُ؟
أين البدايةُ؟
أين النهايةُ؟
متى أُعلنُ نهايةَ المسِيرِ؟
متى أعلنُ
أنَّنِي عاشقةٌ لاتَتَرَنَّحُ
بينَ الحياةِ والموتِ؟
متى أُعلنُ
عن قدومِ عاشِقٍ يَبني الجسورَ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.