بقلم / عاشور كرم
يوم عرفه يوم مشهود فهو اليوم الذي وقف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب المسلمين في حجه الوداع والتي حضرها مائة وأربعة وأربعون ألفا من الناس في مشهد عظيم والذي نادي رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين بقصد الحج في هذا العام في مشهد عظيم اكتملت فيه كل معاني العزه والتمكين والذي أدخل الرعب في نفوس أعداء الدعوه ومحاربيها بعدما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مفرده منذ ثلاثة وعشرون عاما وقد كان يعرض الإسلام على الناس فيردونه ويدعون أنه كاذب ، ولاقي من الإساءة الكثير والكثير ،
فكان المؤمن في ذلك الوقت لا يقدر أن يصلي في بيت الله الحرام ولا يقدر أن يأمن على نفسه ،
فهذا اليوم يوم عظيم فيه العزه والنصر ويجسد صورة عظيمه رائعه تصور أن مهما طال الزمن فإن الغلبه لأولياء الله ولنصرة دين الله ومهما حورب الإسلام والمسلمين في كل مكان في الأرض وضيق عليهم الخناق وتصدى الأعداء للمسلمين والإسلام فإن الغلبة ستكون للحق ولأهل الحق العاملين المصلحين ،
ففي هذا اليوم العظيم المشهود وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطبا المسلمين في حجه الوداع يخطبهم فهذا اليوم العظيم
في خطبة حجة الوداع
واختتم حديثي
بدعاء يوم عرفة
الإكثار من ترديد وهو: «لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، وهذا هو دعاء يوم عرفة الثابث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-،
والاكثار من الذكر والدعاء
في يوم عرفة، والدعاء بأنواع الأدعية، يدعو لنفسه، ولوالديه، وأقاربه، وأصحابه، وأصدقائه، وأحبابه، وسائر مَن أحسن إليه، وجميع المسلمين،
وأيضا
دعاء يوم عرفة المستجاب
عن عائشة رضي الله عنها قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما مِن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء»
خطبة حجة الوداع هو المقال الثاني