بقلم / عبير مدين
منذ صغري كنت مغرمة بقراءة كتب التاريخ والسير الذاتية للعديد من المشاهير، كنت أطلق العنان لخيالي واعيش الأحداث واتخيل العديد من الحكايات اختبأت بين السطور، لم أكن أتخيل أن يأتي يوما اكتب فيه يومياتي خلال فترة ساخنة من تاريخ مصر تزامنت مع أحداث يناير 2011 وحتى الاستعداد للانتخابات الرئاسية 2024
فبعد احداث يناير وتنحي الرئيس حسني مبارك تسارعت الأحداث مابين حكم المجلس العسكري ثم حكم الرئيس محمد مرسي ثم احداث جديدة انتهت بتنصيب رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور رئيسا للبلاد وتعطيل العمل بدستور 2012 بعده جاءت فترة ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
مازالت البلاد تمر بفترة تحلل، كل الأجسام أصابها التسيل، كل القيم تتبخر رويداً رويداً التنازل شعار المرحلة تنازل عن رفاهيتك، كمالياتك، أساسياتك، و الأصعب تنازل عن طعامك! كل الممنوع أصبح سهلا، الآن وبجنيهات قليلة بإمكانك أن تشتري دكتوراه، ماجستير، ذمم، فتاوى، أحكام قاطعة،!
هذه الفترة كل شيء في ذروته
التوتر، التشدد، التعصب، التسيب في ظل تراجع المثل العليا والقدوة!
حالة عدم اتزان يعاني منها الجميع بسبب الزلازل الاقتصادية التي شهدتها البلاد خلال هذه الفترة، الحروب الاقتصادية التي راح ضحيتها الفقراء وتصدعت أنظمة وحكومات فشلت في القيام بدورها
هذه الفترة “فرصة” لأي استغلالي وقرصان يبحث عن غنيمة المهم أن يدفع الثمن
(مقدمة كتابي تحت الإعداد يوميات عاشقة)