بقلم / عاشور كرم
الفرق مابين النمل والأسد
يعيش الإنسان حياته يتعلم فيها الكثير والكثير فهي أكبر معلم للإنسان ويتعلم فيها لينال الموعظة والعبرة ،
ثم يتعلم من معلمه والذي يدين له بالفضل ولذلك تقول الحكمة “” من علمني حرفا سرت له عبدا “” فكلمة عبدا ليست بمعني العبودية لا العبودية لله تعالي فمعني هذا المصطلح أن الإنسان يظل يدين بالفضل لهذا المعلم العظيم ،
ويتعلم أيضا الإنسان بالمال فهو ينفق المال من أجل العلم فالمال الغي الفضل ،
ولكن من الحيوانات أيضا ما نتعلم منها الكثير ،
النمل مثلا .
فهو يعود على البيئة بفوائد كثيرة وهذا يعني أن النمل ليس من الآفات أو الحشرات التي يجب التخلص منها أو البحث عن طرق لقتلها لكنها تسبب الأذى عند دخولها للمنازل إما من خلال الحفر أوالنقر بالخشب أو أنها تسبب إزعاج بسبب منظرها غير المرغوب لدى البعض ولكنه .
يعمل دائما من أجل تحقيق المصلحة العامة، إذ إنه لا يعمل لأن عليه قيود أو لأن هناك رقيب عليه سيعاقبه إذا لم يقوم بعمله وبالتالي فإن النمل يجسد معنى أن يكون لدينا دافع ذاتي للاستمرار وإنجاز الأعمال دون الحاجة إلى قائد أو رقيب إذ تعد هي من الكائنات المنضبطة بالفطرة.
ثم نأتي بالمثل الآخر
الأسد.
فهو يعيش في غابه سيدا ولكنه عاطلا لا يعمل بدليل أنه يعتمد علي أنثاه في صيد الفرائس لغذائه لذا ،
فهو ذكى وبارع وباهر في إصطياد الفرائس فهي اجتماعية للغاية وحتى في الصيد فهي تتمكن من التخفي والزحف في الأعشاب وخاصةً السافانا.
لتنقض علي فريستها
فتقوم بالقضاء على الفرائس بمجرد النيل منهاولا يعذبهم كالفهود أو النمور حيث نجد النمور تقوم بتعذيب الفرائس والفهود تقوم بإذلال الفرائس قبل تناولها.
وأخيرا اختتم همستي بأن
النمل مخلوق ضعيف يعمل بجد ونشاط وتعاون وحب يجمع القوت ليوزعه علي أفرانه فهو يعمل دائما للمصلحة العامة فكيف لمخلوق ضعيف يحب الأسد بقوته وجبرته أما الأسد فهو يصطاد فرائسه بوحشيته فكيف يكون النمل محبا للاسد .