بقلم/ ندى وردا أوراهَم
يا شغبَ المدينة
و صراخ الجوى
كيف لروحكَ أن تهدأ
و في داخلك صراع
من متلازمة وطن؟!
يا رجل!
أخبرْ جسدك
أنّ ضربة القدر
فاقت طاقة البشر
ليس الجنون حلّاً
و لا حتى الهروب و النوى
تمرّد على نفسك
كنْ من أجلي بخير
كنْ ثورة الحرب و الحب
اصنعْ لنفسك معجزة
فالسماء مازالت تبكي
على حلمكَ المندثر
بكفن ملطّخ بزمرتك الدموية
حين اغتالتكَ
عيونُ الأنام حسداً
مُذ اقتلعتَ
من قعر دارك
اللغمَ بأظافرك
أنتَ ضائع
و أنا سأجدك
لن أفتّش عنك
فرائحة الشوق
ستقودني إليك
لأستعيد سنوات عمري
و بعضاً منّي
بين ذراعيك
يا شغب المدينة
و نار السكينة
سمعتكَ مرّة تُتمتم
”هيه يا سجّانه ..
هيه يا عتم الزنزانه”
كنّا صغاراً وقتها
لكن الوطن في داخلنا
كان عظيماً هائلاً
و مازال كلّ جزء منه
يذكّرني بك ..
أحاديث الهاون
و القنّاص الذي غفل
عن حلمه
حين جريتَ من أمامه
ربّما نسي مهمّته
و تكفّلني بشظيّة
في كتفي الأيسر
لم أشعر بالألم حينها
لأنّ غرامك من أصابني
برصاصة في القلب
مازلتُ أحتفظ بهذه الرصاصة
مع بدلتك العسكرية
التي تشبه بدلة
تشي جيفارا
و سيجارة سرقتها منك
تحمل بصمة شفتيك
و نبض أصابعك التي صنعت
مني امرأة تكون جيشك
حين تضعف..
تذكّرْ ..أنّكَ ناديتني مرّة
“ندى الوطن”