نجاح الدكتور نور مرعي بالبحث العلمي البحري

المهندس / نسيم صلاح ذكي

كان الاعتبار لما يمثله البحث العلمي من دور ومكانة حيوية قصوى في إطار رفعة الإنسانية ورقيها والدفع
بعجلة الحياة وارتقاء الإنسانية على وجه العموم – كان هذا الاعتبار هو الدافع الأول الذي حدا بالدكتور/ نور
أحمد مرعي لتصميم وبناء منصة التجارب المعملية البحرية متعددة الأغراض واسعة الاستخدامات. ونظرا
لإدراك الباحث لقيمة وأهمية تتبع جميع العوامل التشغيلية الحرجة المؤثرة على آداء منظومات الدفع البحرية
للسفن والمعتمدة في المقام الأول على سلوك طبقة زيت التزليق للأعمدة البحرية الدوارة

 

نجاح الدكتور نور مرعي بالبحث العلمي البحري

 

فقد أمضى الباحث الدكتور نور أحمد مرعي سنوات عديدة عمل فيها بكل تفان وتجرد وحرفية أكسبتها له خبرته العملية والأكاديمية
الواسعة – عمل على استدامة الكفاءة المعملية والتجريبية للمنصة وذلك من خلال ما أجرى عليها من تعديلات
دائمة للتأكد من تميز تلك المنصة معمليا اعتمادا على ما تم دمجه من أحدث آليات التحكم والمراقبة والإنذارات
المبكرة. وبفضل الله تحقق للباحث ما أراد حيث تمكنت منصة التجارب المعملية من المساهمة بالدور الأبرز
في خروج العديد والعديد من الأبحاث المعملية ذات الثقل الكبير علميا ومعمليا والتي صدر العديد منها كذلك
بعدد من أبرز منصات النشر العالمية المعتبرة ذات معامل التأثير الرفيع Q1 ومنها على سبيل المثال لا الحصر
منصتي النشر Elsevier وNature Springer .
علاوة على تلك المنجزات البحثية كان للمنصة النصيب الأوفر في دعم الباحثين من خلال ما تمنحه من قدرات
مكنت العديد منهم في إنجاز رسائل الماجستير والدكتوراه الخاصة بهم والتي استندت جميعها إلى نتائج معملية
حقيقية ذاخرة وذلك لأنها جميعا قد خرجت من خلال تجارب واقعية تجريبية تم القيام بها فعليا وليست نظرية
أو افتراضية أو مقتبسة وهذا ما جعل مخرجاتها فريدة من حيث القيمة والمحتوى والتفرد. وأيضا فنظرا لما
اكتسبته المنصة من صيت في المجال البحثي الأكاديمي فقد تسابق عدد كبير من دارسي الجامعات الحكومية
من أجل الفوز بفرصة التسجيل لرسائلهم البحثية مستقبلا بالاستفادة من المنصة ومعمل التجارب
الكهروميكانيكية البحرية بمعهد الدراسات التأهيلية البحرية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل
البحري والذي هو إضافة جمة للدور البارز للأكاديمية العربية كعلم للبحث العلمي يشار إليه بالبنان.
وكذلك فإن دور منصة التجارب يزداد يوما بعد يوم من خلال ما تيسره من برامج تدريبية للدارسين لدى المعهد
مما يسهم في إثراء سوق العمل البحري مستقبلا بخريجين ذوي خبرة معملية واسعة يتفرد بها خريجوا المعهد
دون غيرهم. وأخيرا وليس آخرا فإن مخرجات المنصة وما يمكن أن توفره وتسهم به مستقبلا من إمكانيات
كامنة سوف يكون لها أدوار وأدوار بمشيئة الله تعالى في خروج العديد من الدراسات المستجدة كما وكيفا والتي
سوف تزيد من مدى إدراك قيمة ودور تلك المنصة المعملية الفريدة سواء فيما يخص سوق العمل البحري أو
على الصعيدين الأكاديمي والبحثي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.