بقلم الشاعر المبدع / رأفت عبد العال
كأن الشوق يدفعني
إلى ممر آهاتي
فيلهب دمعي في حدقي
ويشقي الحزن أناتي
فلا نام أنين شوقي
ولا هدأت جراحاتي
أطوف بعمري غاليتي
على نحر معاناتي
فكم من سهد أرقني
وما أطلقت نداءاتي
كنزف الصمت مصلوب
على أخدود ساحاتي
إذا ما البوح عاتبني
أحوم حول نوباتي
فكم من شوق أجبرني
على عصيان واحاتي
أراك كالمنى وطني
فألهث خلف أوديتك
وكم أهدرت دمعاتي
فكم من وجد أمطرني
بعشق أدمى صيحاتي
فلا بالبوح تعرفني
ولا بالصمت تلقاني
مُنيت ببخل أزمنتي
ككأس سراب أشقاني
فلا أُخمد حريق ظمئي
ولا أطفئت نيراني