ملكة على عرش الإنسانية

تحقيق / عبير سعيد

جاء الإسلام برسالة سامية لكي يعطي كل ذي حق حقه … فكرم المرأة التي هي ركيزة الحياة الأساسية .. في كل مكان … وفي كل زمان …. ليكون للمرأة الشأن الأكبر لما منحه إياها الإسلام من أدوار فهي اﻷم والزوجة واﻷخت والإبنة

كان دور المرأة في الجاهلية قبل الإسلام مجرد جارية … أو وئيدة قبل الحياة … ينظر لها كما ينظر للعبيد الضعفاء … ليس لها أي شيء سوى الرق والعبودية … والسير تحت أهواء ما يسمون أنفسهم رجال

وجاء هذا التكريم الرباني … لينصف هذه المخلوقة الضعيفة بعد ذل وهوان … وليجعلها ملكة على عرش الإنسانية … لاحياة بدونها … ولا معنى للأخر برحيلها

وكان دور اﻷمومة هو الدور الأعظم في كل المجالات …. لأنها هي المؤسسة التربوية للأجيال … ويرتكز عليها المجتمع بشكل عام …
ويكفي أن نقول أم حتى ينحني الجميع إحترامآ وتقديرآ بهذا الدور العظيم في الحياة .. فهي نصف المجتمع وتربي النصف الأخر

ويأتي بعدها دور الزوجة .. التي تعف زوجها عن المحرمات … وتكون له قرة عين … وطريقآ إلى الجنة

ولا ننسي دورها كأبنة حنونه … كرمها دينها ببر والديها .. والإحسان إليهما وطاعتهم في كل الأوقات

ولكنني الأن أسأل نفسي ما هذا الذي أصبحنا عليه ؟
لماذا أصبح كثيرآ من النساء عبارة عن مأساة حقيقية للمجتمع ؟
أصبحت تنادي بحق المساوة … أي مساوة هذه التي تجعل من الأنثى إمرأة مسترجلة !!!
لماذا يتمسكن بحقوق ما أنزل الله بها من سلطان … ويتركن حقوقهن التي أمر بها القرآن

لماذا إستبدلت دور الأمومة بدور المدمرة والهادمة ؟ وأين هي الزوجة التي كانت بالأمس مطيعة … ولكنها الأن حائرة بين حقوقها كأمرأة أو كرجل ؟

وأين العطف و الرعاية التي كانت تحتضن بهما أخواتها … دون أن تمل أبدآ من ممارسة أعمالها بكل حب ومودة وإخلاص !!!

من السبب ؟ هل التطور والتكنولوجيا أم ماذا؟
من الذي أراد تدمير أولادنا من طلاق وتشرد أطفال … وتفكك أسر كثيرة بإستخدام سلاح قوي أسمه حقوق المرأة ؟
من الذي أراد قتل اﻷهداف النبيلة لكثير من نسائنا ؟

واخيرا أقدم شكري وتقديري لكل إنسانة
مازالت هدفها إرضاء خالقها .. والثبات على منهجها .. لتبني جسورآ آمنة ومحصنة وقادرة على الرسوخ والثبات … تلك الجسور التي أسمها أجيال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.