مصير من يتحدى الدولة المصرية

 

كتبت / عبير سعيد

 

رسميا.. أثيوبيا توقف المليء الخامس والأخير وتفتح بوابات التفريغ بعد وصول السد للسعة التخزينية القصوى عند تقديرات بحوالي 50 مليار بدلاً من 74 كما كان مخطط! بعد صرف حوالي 10 مليار دولار!
‏وهكذا يكون السد أتحول عمليآ من سد أثيوبيا الكبير لمجرد شلال متوسط الحجم للمياه لا يستطيع تخزين متر إضافي ومجبر على تمرير أي فيضان مستقبلي كامل بل ويجب طوال العام إفراغ جزء من المخزون لتشغيل التوربينات
‏وبسبب الفيضان الكبير خلال السنوات الماضية مهم أن نشير أن أغلب هذه الكمية كانت من الإيراد المائي الزائد بسبب الفيضان وليس من حصة مصر والسودان .. ولم تتسبب حتى اللحظة في ضرر جسيم لمصر يهدد أمنها المائي

وهذا هو الفشل بعينه أن يتحول السد الإثيوبي الكبير لمجرد شلال للمياه!
‏كان مستهدف أن يتم تخزين 74 مليار متر في 4 سنوات وكل ما تم تخزينه 50 في 5 سنوات! هذا هو الفشل !!
‏كان معلن تركيب 16 توربين وتوليد الكهرباء من عام 2021 ولم يتم تركيب إلا 2 توربين عطلانيين ولم يتم توليد أي كهرباء حتى اليوم!

‏كان مطلوب تعطيش مصر بالتخزين السريع ولم يحدث وكل ما تم حجزه كميات من الفيضان الغزير ولم تؤثر تأثير جسيم علي حصة مصر! هذا هو الفشل !!
‏كان مطلوب إستدراج مصر لحرب في إثيوبيا ولم يحدث! هذا هو الفشل !!
‏كان مطلوب تهييج المصريين وإفقادهم الثقة في جيشهم وقيادتهم بسبب السد ولم يحدث! هذا هو الفشل !!
‏فشل السد فشلاً بينآ في تحقيق كل الأهداف منه سواء الأهداف المعلنة منه للإثيوبيين في التخزين لتوليد الكهرباء وتحقيق الرخاء
‏وفشل السد في أهدافه غير المعلنة وهي إستدراج وإستهداف الدولة المصرية
‏وتحول السد من سد إثيوبيا الكبير إلى مجرد شلال للمياه متوسط الحجم إستنزف أموال الشعوب الإثيوبية بلا جدوى! وسيظل جسم السد الغارق تحت مياة النيل الأزرق شاهد عبر الأجيال على معنى الفشل! ومصير من يتحدى الدولة المصرية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.