كتب / اسامة خليل
وسعت الدراسة إلى تحديد ما إذا كانت المستخرجات من القشور يمكن استخدامها بشكل ناجح ضمن منتجات التجميل، لاسيما للحماية من الشمس.
وبينت الدراسة التي نشر نتائجها موقع، «كوزمتيك ديزاين»، الأمريكي، أن تلك القشور غنية كمصادر لمركبات الفينول النشطة حيوياً، مثل البولي فينول وفلافونويد وحمض الفينول، ما يؤهلها كمرشحات محتملة واعدة لمزيد من الأبحاث، لا سيما في ظل سهولة الحصول عليها بكميات كبيرة، حيث تتوفر بكثرة كفضلات مطاعم ومرافق صناعية.
قال الباحثون إن «هذه الاستراتيجية تعزز إعادة استخدام منتجات ثانوية زراعية صناعية، وتضفي قيمة على تركيبتها النشطة حيوياً، كما تتيح خفض المشكلات البيئية الناجمة عن كيفية معالجتها والتخلص منها بشكل غير صحيح».
وتهدف دراستهم إلى تطوير كريم لترطيب الوجه مستدام مع عامل حماية من الشمس من خلال إدخال مرشحات الأشعة فوق البنفسجية من مصادر طبيعية بناءً على مفهوم الاقتصاد الدائري.
قام الفريق أولاً بتقييم وتحديد محتوى الفينول الإجمالي لكل من تلك المستخرجات قبل تصنيف قدراتها لمضادات للأكسدة ومضادات للبكتيريا وعامل حماية من الشمس.
وعلى الإثر خرجوا بـ «تسعة تراكيب من الكريمات الزيتية إلى المائية تم إنتاجها مع إجراء تغيرات طفيفة في كمية الإضافات، الطبيعية والاصطناعية، لتقييم الكفاءة الكامنة كمضاف لمنتجات الحماية من الشمس.
أظهرت النتائج أن قشر البصل نتائجه أفضل من قشر «باشن فورت»، وعزا الباحثون ذلك إلى التركيز المرتفع لـ«كيوستين»، وهو فلافونويد مضاد للأكسدة.
وبالإجمالي، توصلت الدراسة إلى أن تركيبات حماية الشمس التي تحوي قشر البصل وقشر «باشن فورت» تملك سمات حماية من الشمس، وتشكل مصدراً ممتازاً لمضادات الأكسدة، ويمكن دمجها بأمان في كريمات الترطيب اليومية للحماية من الشمس مع تخفيض كمية المكونات الاصطناعية وتأثيرها السلبي على الصحة والبيئة.