بقلم / د. فرج أحمد فرج
من اعيته المكاسب والحياة , فعليه بمصر
مصر نور الله علي الأرض بتجليه علي جبل النور بسيناء لحديث موسي عليه السلام .. فغمر نوره علي هذه الأرض الطيبه ” الله نور السموات والأرض “
تعتبر مصر هي الكلمة الجميلة التي لها العديد من المعاني، وهي النيل والحضارات الرائعة التي تجد فيها الأهرامات والتاريخ الذي لا أحد فينا يعبث به ويوجد به الأرض التي استعصيت علي العديد من الأعداء التي يحاولون استعمارها وظلت صامده ضد أي عدوان و فيها الجيش الذي يسعي للحرب ضد العدو من أجل العزة والكرامة، وتعد مصر بأنها أرض الكنانة والحضارة و ذكر أسم مصر في القرآن حوالي خمس مرات وسميت بأم الدنيا نسبة للسيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام لأنها لقبت بأم الأنبياء .
لقبت مصر بأرض الكنانة لأنها تعتبر من أهم الدول الموجودة بها أهراماتها وتكن مصر أم الدنيا التي تحضن جميع شعوب العالم وسميت بأرض الكنانة في عهد عمرو بن العاص رضي الله وفتحت علي يديه و وذكر أسم مصر في سورة يوسف عليه السلام، فمصر دخلها الكثير من الأنبياء والرسل لكي يدعوا إلي توحيد الله سبحانه وتعالي.
و تحتل مكان عظيم ومرموق من بين الدول وقد ميزها الله سبحانه وتعالي في كثير من الأشياء والأمور مثل مصدر للمياه والطبيعة والصحاري وبالإضافة بأنها تتميز بموقعها الجغرافي التي تربط بين ثلاث قارات مشهورة
فتحت مصر من قبل المسلمين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه علي يد عمر بن العاص رضي الله عنه
عامل الأقباط معاملة حسنة وتميزت مصر بوجود الأمطار بكثرة بسبب ذلك سميت ببلد الخيرات، وفي العهد الفاطمي أنشئ الجامع الأزهر لكي يكون منارة للمسلمين وكذلك أنشئ في مصر دار الحكمة لكي يأتي الباحثين إليها من كل مكان، المصريون لا يقبلون الضيم او قبول اي معتدي اثيم علي ارضها وتواجهة بصدور قوية مؤمنة ، راينا ذلك في الثورات مثل ثورة سعد زغلول وأحمد عرابي وغيرها من الثورات لكي تسعي للاستقلال عن المستعمر الأجنبي. ومقاومة وجوده.
تعتبر مصر هي أم الفن حيث تميزت بأن لها دور كبير بإنشاء السينما العربية التي تحتوي علي الأفلام السينمائي والتي تكون له هدف من الناحية العسكرية والتنورية .
ودائما مصر جيش قوي لمواجهة العدو وحمايته من كل غاصب او طامع او معتدي . مصر النيل جميلة بشعبها وأبناءها الطيبين الكرماء يزرعون الابتسامة والتفاؤل والحب في قلوبهم، وتتميز بأنها هي أم الفن والغناء والتمثيل، وتحتوي بالآثار الجميلة والمتاحف.
وعندما توقف الدكتور ” جمال حمدان ” وتسائل في الجزء الثاني الفصل التاسع عشر من موسوعته شخصية مصر .
نحن المصريين ,من نكون ؟ ما الأصل والعرق والنسب ومنذ متي ظهر المصريون كشعب وكشعبه من البشر؟ كيف يبدون اليوم شكلا , واين يقع الإنسان المصري في العائلة البشرية؟ ايبدي المصريين من التجانس البشري الجنسي مثلما تبدي مصر من التجانس الطبيعي والمادي والحضاري وغير ذلك ؟
يقول من الطبيعي ما دامت مصر ليست مهد الجنس البشري , فأن سكانها الأوائل والاولبين جاءوها من خارجها اي كانوا عناصر وافدة مستوردة اتت عن طريق الهجرات.
بعض النظريات القديمة والتي شاعت زمنا – ان المصريين امشاج جنسية ومختلطة من البوشمان وزنوج والي ليبيين والي اسيوية وهلينية وبلقان …الخ
واخري تصر علي استيراد سكان مصر الاول من مصدر خارجي وبالغ البعض انهم اتوا من الفضاء ” كواكب اخري”والواقعيين انهم اتوا من الجنوب من افريقيا او من البحر الاحمر وذلك للتشابه في الملامح من الجنس الحامي في الصومال وقبائل البجة في البحر الاحمر واثيوبيا واريتيريا وشرق افريقيا ” اي نظرية الاصل الافريقي للمصريين واما اتوا من الشمال من اسيا او عن طريق الدلتا ” اي نظرية الاصل الاسيوي للمصريين” ومنها ما يستمد السكان الاول من ثنائية جنسية للاجناس الدخيلة الوافدة . وبذلك مصر تصبح ثنائية الجنسية تتالف من عنصر قوقازي وعنصر زنجي .
وانا من دراستي في علم الانثربولوجيا – انها ليست من العنصر الزنجي لبعدها عن هذا العنصر – لان وجوده الاصلي في غرب اقريقيا وليس شرقها بل الغالب في الشرق العنصر القوقازي ولكن لتجاور حدودها الجانوبية دائما تكون هناك اختلاط بالجنس الغالب في الجنوب الافريقي والقادم من الشمال وصبغ المصريين باللون القمحي
اما سلجمان والنظرية الاثنية والانثربولوجية ” النظرية الكلاسيكية ” جوهرها:
ان المصريين القدماء ينتمون اساسا الي مجموعة الحاميين الشرقيين الذين ينتشرون حاليا في كل من شمال شرق افريقيا حتي القرن الافريقي والذين يؤلفون مع الحاميين الشماليين في غرب افريقيا (اي اقليم اطلس او البربراوالمغرب).
والي لقاء في الحلقة القادمة