مصر العظمي .. تحيا مصر


كتب الدكتور / فرج أحمد فرج

ما أ شبه الليلة بالبارحة .. ذكرني مشهد لحظة هبوط الطائرات المصرية في مطار شرق القاهرة، وينزل منها ابناء الشعب المصري بلا تفرقة من العمال البسطاء والطلبة والمهندسين والاطباء صغار وكبار اطفالا وشبابا وكبارا بزراعين الأم الحنونة، وهي تستقبل ابناءها العائدين من الغربة وتحتضنهم بعطف وحنو شديد – فعلا هذا الشعب كما قال الرئيس من قبل انه يحتاج يعطف و يحنو عليه – وها هي مصر تستقبل ابناءها بكل الحنو والرعاية في احضان الامان .

تراب أرضك يا غالية ياطاهرة .. لا ينداس بل يتباس
لن يشعر بهؤلاء القادمين من اتون المعارك والحرب المندلعة بين السودانين إلا من عاش مثل تلك هذه اللحظات من الخوف والرعب من طلقات النيران الطائشة التي تنال الأبرياء وتحصدهم وهم آمنين في منازلهم .. والعيش في قسوة نقص الأموال والطعام والدواء وانعدام الإتصال والغموض الذي معة في لحظات قد تفقد الأمل – ليجيئ لك الغوث من رجال وطنك تطمئنك نحن معك لن نتركك وتوجهك إلي حيث تجد طريق أمن حتي يستقبلوك الي تجمعات امنه بعيدا عن الخطر فتجد الأمان والرعاية وتأمن من جوع وخوف إلي أن تصل إلي أرض الوطن .

هذا عمل الدولة العميقة بكل مؤسساتها وعلي راسها في غرفة إدارة الأزمة، قائد يعرف كيف تدار الأزمة ومعه قادة الجيش والشرطة المصرية وعمل استخباراتي جبار يعمل علي الأرض .

تثبت يوما بعد يوم قدرة الدولة في حماية اولادها وشعبها في اي مكان وفي اي ظرف مع توفير اللوجيستات المرنه في الحركه لتامين النقل والحركه ، وقد رايت ذلك بنفسي منذ كنت اعيش في الكويت مع اسرتي وما حدث من غزو العراق للكويت ، من اول لحظة لم يغادرني الامل او الشك ان مصر لن تترك واحدا من اولادها ، في غزو الكويت لم تتركني بلدي بل كنا في حماية بلد له مكانته وقوتة القادرة علي تلك الحماية وكانت سفارتنا علي اتصال بنا لحظة بلحظة . ذلك اكد لي ان سفارتنا في السودان لن تترك اي فرد من مصرين الا وستكون بجواره تهدئ من روعة وتبث فيه الطمأنينة وستوجهه في اللحظات الحاسمة وتمده بالمعلومات والنصائح كيف يتحرك ويتصرف وهذا ما حدث معي منذ زمن في الكويت والان قد تغير الحال في القيادة وقوة الجيش القادر علي اجلاء اولادنا من السودان كما فعلوا من قبل عند اندلاع الحرب بين روسيا واوكرانيا وما حدث من انفلات في ليبيا وما حدث معي شخصيا في احداث الكويت ، كان السفير المصري معنا في قافلتنا بالسيارات حتي دخلنا الحدود العراقية وخرجنا منها للحدود الاردنية التي استقبلتنا المكاتب المصرية لتصرف لنا النقود مجانا علي جوازاتنا لانها تعلم بحالنا وحاجتنا لامداد سياراتنا بالبنزين ومصاريف الغذاء .
ولهذا لم تغادرني تلك الصورة الموثقة عندي لعظمة مصر وقوتها وحدث مرة ثانية معنا منذ وصولنا لنويبع امدونا بالطعام والبنزين لسياراتنا .

خيرك يا مصر يجري في دمائنا ولانني كنت يوما جنديا في الجيش .. اعرف ان عقيدتنا تجاه وطننا وشعبه واجبنا فرض علينا ان نوفرله الدفاع وان نحميه ونؤمنه حتي ينعم بوطن يسودة الخير والامان .
حمدالله علي سلامة الوصول باولادك لارض الوطن القادمين من السودان وشكري موصول بالثقة لعظمة الاداء وادارة الازمة بكل هدوء واحتراف بقيادة الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.