بقلم / د. عبدالخالق ريحان
مسري الرسول الي السماء ومعبره
لملم جراحك فالمصائب كاسره
وأذرف دموعك فالكرامة نكست
وقلوب قومك بالمهانة عامره
شاهت وجوه الخائنين ودنست
كلماتهم كل الدماء الطاهره
صدأت سيوف الذل حين تعاهدت
لتنال من عين الصمود الساهره
لا تنشد الأحرار في أوطاننا
ما عاد في وطن العروبه عنتره
والكل شارك بالسكوت مؤيدا
قتل البراءه في أتون المجزره
بال اليهو٠٠د علي إناء وضوئنا
ماقام فينا قائم ليطهره
سقط الرداء عن الفتاة ودنست
جنبات قدسك والمحادق ناظره
وتزلزلت جنبات غزه بالردي
فوق الرؤوس علي الوجوه الناضره
يا أيها العربي صرت فريسة
عبدا ذليلا مهملا ما أحقره
قبل حذاء الغاصبين مذله
ما عاد شئ في الزمان لتخسره
وأصاب أشباه الرجال منابر
ترغي وتزبد للكيان مؤزره
والجالسون علي العروش مذلة
هم كالبغايا تحت إمرة عاهره
وأقاموا حفلا للمجون تبجحا
فابكي فقد هز الرجال الخاصره
لن تجدي أشعار الحماسه إنها
أضحت علي صوت المدافع ثرثره
إن كنت تبحث عن صلاح فإنه
إسم قديم فوق ظهر المقبره
يا إبن الوليد أبث ما في داخلي
فإلحق بقومك قبل بدء الغرغره
وإستل ذو الفقار وأرفع رايتي
وإنثر رمادك في العيون الباسره
مازال في أرض العروبة مرتع
للخيل تعدو في صباح باكره
وأبو عبيده قد أطل بوجهه
يشدوا بنصر والحشود مكبره
أذن ونادي للجهاد فإننا
خير الجنود علي اليهو٠٠د جبابره
مصر الكنانه حين ينفذ صبرها
يا ويل من تغشاه نار القاهره
خير الجنود لهم زئير هادر
كالبرق يخطف كل عين ناظره
وإذا رآهم أهل خيبر أدبروا
كالحمر تجري إن أطل القسوره