ماكنتُ بقائمتك

بقلم الشاعر المبدع / رأفت عبد العال

ما كنتُ أحسبُ أن النار تأكلني
حين أشعلتها من دفق أجوبتي
أمشي وهذا القلب يرتعد
وكأنه ليس مضغة في جسدي
نزف الحنين إن عُلِّق بأوردتي
يجني الأنين ويحصد الهجر
فجئتُ بابك علني أنجو
فرأيتُني كمن لاذ بالحمم
أغرقت حلمي ببئرك حين جئت
أوقظه
فعدت أهذي بين أوديتك
حتى غفوت على سهام أوردتك
أهو الحنين ساقني إلى حتفي
أم أنه مُرغ بلاعج الشوق
وغررت بيّ الأقدار فاتنتي
حين مُنيت بقولك ولين أجوبتك
قد خالني هذا العبير وصيحتك
فجئت فرحًا بين أجنحتك
لا دار لي غير أفئدتك
ألقيت حسي بعمق دائرتك
فاختل حسي من سيل أسئلتك
قد شاخ صبري من فيض ضائقتك
زلزال يضرب فتهدمت بفعلة أبنيتك
فعدت أهمس أين ذائقتك
فعرفت أني ما كنت بقائمتك
فغدوت طُعمًا فداءًا لجائحتك
وعدت أهمس ما كنت يومًا بقائمتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.