الدكتورة مريم سليم
باحثة سياسية عراقية-
عقب فترة طويلة من التدخل الإماراتي في شؤون السودان الداخلية، وإحداث انقسامات في الحكومة، وبيع الأسلحة ودعم جماعات المعارضة، وإحداث الفوضى في السودان، قررت سفارة الاماراا مؤخراً إخلاء القوات بالكامل وإعادة قواتها إلى أراضي البلاد.
كما انتشرت في الأوساط الدبلوماسية منذ نهاية سبتمبر الماضي أنباء عن إخلاء سفارة الإمارات بشكل كامل في بورتسودان بسبب التهديدات العلنية من الأهالي والأسر الثكلى الناجمة عن هجمات الجماعات الإرهابية المدعومة من الإمارات.
في الاثناء ، يبدو ان الطاقم الدبلوماسي وقوات الأمن التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة غادرت المبنى التابع لسفارة هذا البلد وليس لديهم أي خطط للعودة بسبب التهديدات القائمة.
يشار الى انه مع اندلاع الصراع الدائر في السودان، قام المجلس الانتقالي بطرد 15 دبلوماسيا لأبوظبي من البلاد.
في هذا السياق، قال أحمد جبريل، وزير المالية السوداني، في حوار مع قناة الجزيرة، في معرض إشارته إلى إخلاء سفارة الإمارات، أن هذا الإجراء لا يعني قطع العلاقات بين السودان والإمارات.
ونشرت وثائق تظهر قيام الإمارات بتزويد الجماعات المسلحة في السودان بالأسلحة، وقد احتج السودان على هذه القضية في مجلس الأمن الدولي.
