بقلم/ د. فرج أحمد فرج
مقدمة:
مضي به العمر حتي وصل الي الثامنة والثلاثين ونيف من عمره .
كل من حوله يسألونه .. لماذا لم تتزوج حتي الان ؟
ويكرر..نفس الاجابة .. كل شيئ قسمة ونصيب .
دكتور احمد ، شاب لا تنقصه اية شيئ من الفتوة وقدر كبير من الوسامة نحيف الجسد وتلمع عيناه وتشع ذكاءا ، فهو في هذا السن ..حصل علي كثير من العلوم في الفنون والقانون ودكتورة من المانيا في انثربولوجيا الشعوب ولديه من القيم والانسانية مما جعله مميزا علي كثيرا من اقرانه .
ويحمل علي عاتقه قضايا كبار السن حتي اصبح واحدا ممن يلتف حوله هذه الفئة ، فشارك في العديد من المؤتمرات التي تنادي بحقوق ورعاية كبار السن.
كل ذلك انساه ان تكون له حياته الخاصة مثل اقرانه .
وتسرسب العمر من بين يديه ،
في احدي المؤتمرات .. تقابل مع شاب مغربي مندوبا عن جامعة بن زهر المغربية في سوس اكادير ، تقريبا في سن دكتور احمد بل اقل بسنتين تقريبا وحدث بينهم تقارب فكري وانساني ، وكما يقال تقارب روحي وتألف ، لم يستمر سوي يومين فقط في القاهرة ، كان دكتور عبدالله فيهم ضيفا علي احمد ..زار معه بعض معالم القاهرة في حي الحسين والازهر وخان الخليلي وجاب في شوارع القاهرة التاريخية والمطاعم الشهيرة .
ونظير تلك الضيافة .. وجه عبدالله لاحمد زيارة المغرب .. وقد كان .
في هذه الزيارة.. مر احمد بمنعطفات واحداث من بداية خروجه من مصر وحتي وصوله للمغرب .
لم يدري ما تخبئه الاقدار له في اماكن زيارته وعلاقته سواء العاطفية والانسانية والعلمية والفلسفية .
ولم يدري ان يكون قد وقع في الاغواء او الحب .. ولكن العرافات ، حددت له كثير مما حدث معه من احداث .. مع الفتيات البرتغاليات وفاطمة وامينة المراهقتان المغربيتان ونشوء علاقة رومانسية عاليه .. نادرة الوجود في ذلك الزمان في اماكن حقيقية من المغرب ..البلد الذي ضربه زلزال اغادير
ولكن انتهت مغامرته الرومانسية .. بتنبا العرافات ، ان نهايته المأسوية ستبدء علي هذه الارض . ولكنه سيغادر ويكون في جواره في لحظاته الاخيرة صديقه الدكتور فرانز في مستشفي هيدلبرج ويقابل اولجا التي كان يعيش معها في بيتها سنوات دراسته لنيل الدكتوراه والتي تبوح له بحبها وهو في عالم الظلام قبل ان يفارق الحياة
“الاماكن الواردة حقيقية ولكن كل الاشخاص والاحداث هي من محض الخيال والرواية تمزج بين الرومانسية والفلسفية وادب الرحلات .”