بقلم / هاجر الرفاعي
بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الذي لبس المجد وتكرم به، بسم الذي تعطف بالعز وقال به ،، وصلاة وسلاما على المبعوث بالرحمة والرساله.. سبحان من جعل خزائنه ليست لأحد غيرة ففي السماء مفاتيحها بيده،، وفي الارض كل شئ بأمره، سبحان من ينزل كل شيء بقدر معلوم فهو الرحيم بعباده فرحمته وسعت كل شيء فهو الرحيم لكل من ترك دنياه ولجأ اليه،، وهو القوي لمن سلم أمره وضعفه له،، وهو الغني المغني والذي جعل الرضا والسعادة في القناعة،، وهو علام الخفايا كل ما في السموات
وكل مافي الارض تحت عينيه فلو كانت خزائن الله له شريك فيها او سلمها لأحد من عبادة لفسدت الارض فكانو يخشون الانفاق وكل واحد سيفضل ما يهمه عن غيره؛؛ فسبحان من له ملكوت كل شيء ومفاتحه وسبحان من له الدوام وكلنا اليه راجعون.. فهو بكل عمل وبكل شيء متخذ له حكمة في ذالك فهو الذي خلقنا ويعلم ما توسوس به أنفسنا فهو الذي قال وقوله الحق: “قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الانسان قتورا” فالله هو الذي خلقنا ويعلم بنفوسنا وان لو احد او
قوم كانوا هم من يملكون خزائن الله لأقاموا عليها تمثال ممثل كي لا ينفقوا. منها وكلا منهم فضل نفسه عن غيره وأقوام عن أقوام،، فلذا جعل الله بيده كل شئ وجعل يداه مبسوطتان لعباده رؤفتان رحيمتان بمن طلب وترجى العون والنصر من جلاله فهو القوى ذو العزة والملكوت مدبر أمرك وقادر على ما لاتقدر عليه، فهو الميسر بعد حلول العسير وهو الفارج بعد تمكن الهم والضيق، وهو الشافي بعد نزول البلاء والوباء،، وهو ناصر الحق بالحق وعلام الخفايا
فكل هذا وذاك موجودان في خزائن رحمته،، فكن موقنا بأن لا يمكن ان يقع ويحدث شيء بدون ارادة الله ما في اي شيء في هذ الدنيا يقع رغما عن الله فما شاء الله كان ولو لم يشأ الناس،، ومالم يشأ لم يكن سبحان الله وكل قدر منزل من عنده مصحوب بالرحمة واللين منه،، فرحمة الله وسعت كل شئ فكن انت ممن يتجمل بالرحمه فأنا اقول إذا كانت الرحمة الرحمة للحيوانات تغفر الخطايا للبغايا، فكيف تصنع الرحمة بموحدين وحدوا رب البرايا
فقال الله تعالى وقوله الحق: “كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم” ما أرحم والطف أن تكون هذه المواساة هي مواساة ربانيه،، فنحن في دنيانا إذا حدثنا أحد بأن لا نخف إذا أخطئنا كنا مطمئنين!! فكيف لهذا الاطمئنان الذي هو بشرى ومس حنان من المولى بأن اذا احد منا عمل سوءا واي سوءا اي بلاء من الدنيا ثم ماذا.. ثم تاب وأصلح ما عمله ولجأ الى الله بالاستغفار فهنيئا له المغفرة من الغفور الرحيم