فرحين بما آتاهم الله من فضله


بقلم / هاجر الرفاعي

بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الذي لبس المجد وتكرم به، بسم الذي تعطف بالعز وقال به، بسم الذي فضل الشهيد ورفع منزلته ومقامه وسقط عنه فتنة الملكين وسؤاله،، إن الشهيد الذي يستشهد في ارض المعركة دفاعا عن عرضة وماله واولادة ووطنة مسكنة الجنة بأمر ربه، والشهيد لم يكون ميتا بل حيا عند ربه فرح ومسرور بما آتاه الله من النعيم ومن الفضل الوفير تطبيقا لقول الله سبحانه وتعالى:ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون نعم هم الفرحون

المسرورون بفضل الله وثوابة لهم فهم كانوا يؤدون واحدة من اهم الفرائض ولم يكلوا عنها ولا يتراجعون ولو لحظه بل وقفوا صامدين امام الاعداء لا يخافون الموت بل وان قتلوا فلهم الجنة ثوابا وتكريما لهم تطبيقا لقول الله سبحانه وتعالى: “إن المتقين في جنات ونهر” فهم ضحوا بأرواحهم وبكل قوتهم وقوتهم حتى انغلب عليهم الامر الى ان ضحوا بأنفسهم وهم سعداء مبتسمين والبسمة والابتسامة مرسومة على وجوههم وكأنهم بشروا ورأو منزلهم الجنه كما قال الله تعالى وقوله الحق:ضاحكة مستبشرة

والاستشهاد في سبيل الله عز وجل تجارة رابحة مع الله نعم هي تجارة رابحة وذكرها الله تعالى في كتابة الكريم حيث قال:إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله واستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذالك هو الفوز العظيم فإن الله سبحانه وتعالى جعل لنا القرآن مفصلا بكل أحكامه كى لا نعجز عن تأدية أي فريضة أمرنا بها وبلغنا عن ثوابها ومنزلتها عندة فيجب

علينا ألا نفرط في أمر او فريضة دينية كانت ام دنيوية لأننا مجازين عليها من الله عز وجل فهو الصادق وقوله الحق فهو الذي يقول:سيوفيهم اجورهم فلنعمل الطاعات ونسارع لها ولتأديتها واكثر مما يكون هو الجهاد في سبيل الله والاستشهاد في سبيله دفاعا عن العرض والوطن فالوطن فيه من الاطفال والشيوخ الذين لاحول لهم ولا قوة وهم محتمين في من يدافعون عنهم،،، وهم من يدعون للشباب والرجال المخلصين لبلدهم ووطنهم الحبيب

وعندما يتوفى المقاتل ف الحرب فهو لم يكن ميتا عند ربه بل شهيد ومعصوم من جميع الفتن وايضا من فتنة الملكين في قبره كما الرسول صلى الله عليه وسلم : “كفى ببارقة السيوف على رأسه قتنه” وهذا من اعظم الادلة على انهم من الفائزين والمنعمين عند ربهم كما ذكر الله تعالى وقال عنهم في كتابه الكريم:فرحين بما آتاهم الله من فضله فأهل الجنة عموما لا يرون شمسا ولا زمهريرا فكيف للشهداء!! فهم احباء الله من اي أحد فنختتم سيرتهم الطيبة العطرة التي لم ولن نكفيهم ولا نوافيهم حقهم بأن ندعوا لهم بأن يكونوا عند الله خير الشهداء المقبولين وان يكونون من ساكني الفردوس الأعلى يارب العالمين،، وعلى الجميع من الرجال المخلصين ان يذكروهم وان يعلموا اولادهم ويحدثونهم بهذا التاريخ المجيد لكي يتركوا من خلفهم ذرية تخاف وتغار على وطنهم العزيز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.