كتبت / عبير سعيد
فايزة كمال تعد واحدة من المواهب المعدودة في تاريخ الفن المصري، ورغم أنها كانت تمتلك الكثير من مقومات النجومية مثل الموهبة والقبول والجمال إلا أنها للأسف الشديد لم تأخذ ما تستحقه من ناحية الإنتشار أو الشهرة،
فهي فنانة رقيقة بريئة شهيرة بأدوارها الرائعة يهوديت موردخاي في مسلسل “رأفت الهجان” وفريال فراويلة في مسلسل “المال والبنون” والسيدة نفيسة في مسلسل “عصر الأئمة”،
لقد ولدت في أوائل ستينيات القرن العشرين بدولة الكويت حيث كانت تقيم عائلتها هناك فتلقت تعليمها ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت، وتتلمذت على كبار أساتذة التمثيل المصريين والإنجليز الذين كانوا يعملون هناك، ومنهم الفنان أحمد عبد الحليم والفنان كرم مطاوع والفنان ثناء شافع والفنان سعد أردش الذي توسط لدى أهلها ليقنعهم بأن تدرس ابنتهم التمثيل بدلا من الديكور وبالفعل استجابوا لوساطته.
وبعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، جاءت مع أسرتها إلى القاهرة لتعمل بالتمثيل وكان عمرها في ذلك الوقت 22 عاما، واشتركت الفنانة فايزة كمال في العديد من الأعمال الفنية المسرحية والتلفزيونية والسينمائية في مصر بجانب مسلسل وحيد مثلته بالكويت أثناء إقامتها هناك هو “ما يبقى غير الحب” وكان معها نجما الكويت سعد الفرج وحياة الفهد، وقد تميزت بإجادتها التامة للغة العربية مما أهلها للاشتراك في عدد كبير من المسلسلات الدينية والتاريخية، ومن أشهر الأعمال الفنية التي اشتركت فيها الفنانة فايزة كمال مسلسلات “رأفت الهجان” و”المال والبنون” و”عصر الأئمة” و”نسر الشرق” و”ملكة في المنفى”، وفيلم “الطائرة المفقودة” ومسرحيات “الملك هو الملك” و”المملوك جابر” و”سي علي وتابعه قفة”.
وتظل علاقة الفنانة فايزة كمال بزوجها المخرج المسرحي مراد منير الذي أنجبت منه يوسف وليلى وإخلاصها له طوال حياتها ووفاءه لها بعد رحيلها علاقة مميزة، وتعد قصتهما معا واحدة من أشهر قصص الحب والغرام رغم وفاتها منذ ما يزيد عن 10 سنوات وتحديدا في يوم 26 مايو سنة 2014، فكثيرا ما يذكرها بالخير ويثني عليها وعلى إخلاصها له رغم كل المغريات التي تعرضت لها والإغراءات التي عرضت عليها لكنها ظلت مخلصة له، لدرجة أنه ذكر أن إخلاصها له أثر على عملها بالفن حيث تم تحجيمها وقَلَّ المعروض عليها من أعمال فنية لا لشيء سوى لأنها كانت زوجة مخلصة لزوجها.