عودة الاتصالات إلى غزة تدريجيا بعد انقطاعها 4 أيام

كتبت- كرستينا حنا سعيد

على الرغم من الدعوات المتزايدة لإعلان الهدنة وإجراء مفاوضات تتيح إطلاق دفعات جديدة من الأسرى، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى موجات جديدة من الغارات الموسعة  برا وجوا وبحرا، تركزت على وسط وجنوب قطاع غزة، خاصة فى خان يونس، أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة المئات بجروح مختلفة.
فى المقابل، دوت صافرات الإنذار فى مستوطنات غزة بعد تجدد القصف الصاروخي،  كما دوت صفارات إنذار فى موقعى صوفا وحوليت فى غلاف غزة.
ومن جانبه، أقر جيش الاحتلال بمقتل جنديين آخرين خلال القتال المستعر مع عناصر المقاومة شمال القطاع.
بدورها، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكرى لحركة «الجهاد الإسلامي»، قصف موقع «صوفا العسكري» بوابل من قذائف الهاون وخوض اشتباكات مع قوات إسرائيلية قرب خان يونس.
وقد تواصلت الضغوط الغربية على تل أبيب لإنهاء الحرب، حيث أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، عن قلق بلادها «البالغ» إزاء الوضع فى قطاع غزة، مطالبة بـ«هدنة جديدة فورية ومستديمة». كما أكد وزير الخارجية البريطانى ديفيد كامرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، على «الحاجة العاجلة» لتحقيق «وقف دائم لإطلاق النار» فى غزة. وكتب الوزيران فى مقال مشترك نشرته صحيفة «صنداى تايمز»، أن «عددا كبيرا جدا من المدنيين قتلوا» فى هذه الحرب.
فى هذه الأثناء،  أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، أن أهالى الجنود الذين قتلوا خلال المعارك أعطوه تفويضا لمواصلة القتال، بينما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن مجلس الحرب سيبحث منحى جديدا لصفقة تهدف إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين.
من جانبه، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن  نتانياهو لا يمكنه الاستمرار فى منصبه، داعيا إلى إجراء انتخابات خلال الحرب المتواصلة على قطاع غزة‪.‬ وهذه أول دعوة من مسئول إسرائيلى كبير لإجراء انتخابات مبكرة خلال الحرب، إذ اقتصرت الدعوات السابقة على إجراء انتخابات بعد الحرب.
وقال لابيد، فى مقابلة مع موقع «واى نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه لا يمكن لنيتانياهو أن يستمر فى منصب رئيس الوزراء، وإنه يمكن إجراء الانتخابات خلال الحرب.
وفى غضون ذلك، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتل» ومقرها الضفة الغربية على موقع «إكس» أمس عودة خدمات الإنترنت والاتصالات السلكية واللاسلكية تدريجيا فى المناطق الجنوبية والوسطى من قطاع غزة عقب انقطاعها لمدة 4 أيام متواصلة.
وفى هذا الصدد،  وصف وفد منظمة الصحة العالمية الذى زار أمس الأول مستشفى الشفاء فى شمال غزة، لتوصيل الإمدادات الصحية وتقييم الوضع قسم الطوارئ بالمستشفى، بأنه «حمام دم».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.