بقلم الشاعر/أحمد المتوكل بن علي النعمي
على مقعد خال جلست إلى الوادي …
وحيدا و في نفسي تهاويم منـقاد
أتى ينـثر الأبيـات لم يـثن حـرفه …
عن البث ما يثني وقـد جاء بالزاد
فأصغي إلى الأشجار والطير كلما …
بعثت ترانيمي وشدوي وإنشادي
و أجـتز مما زان شـيئا يعينني …
وقد بحت بالخافي مع المنظر الهادي
جلست و في الأحلام آمال طامح …
و أسـكـنتها مـن عـزة فـوق أطواد
فغـنت لي الدنيا وقـد جاء صوتها …
ينادي أحـب البوح يا ذلك الحادي
تقـول سـتأتي كـل يـوم لمقـعـدي …
و أبقى أسـيرالبوح والرائح الغادي
فبادلتها شدوي وناديت في الربى …
حبيبا له أحيا وقد صحت في النادي
أحـب و أشـقى إن تـمـادى بـصده …
و أسعـد إن مـد الكفوف لإسـعادي
يـبعـثرني شـوق مـمـض لـوصله …
ويجـمعني وصل إذا غاب حسادي
وتزهو بها الساعات في مقعدي هنا …
وتبلغها الآهات من أحرف الشادي
فـترسل مـن يأسـو جـراحا بوردة …
بهـا مـن عـبير النفـس تـوقا لمـيعاد
و تكرمني بالوصل سعـيا لبهجتي …
و قـد لبت الآمـال في يـوم ميلادي
نسيت بها أمسي الذي ضاع حولها …
وقد صنعت صنعا غريبا لإجهادي
نسـيت و قـد زورت شـيئـا أقـولـه …
نـغـيب و تسـود الـدنـا دون أحـقاد
و لكـننا عـند التـلاقي نطـير في الـ …
ـهـناء الـذي يغـشى كـلـينا بأبـعاد
فـذقـنا أمـانـينا مـع الـوصل حـلـوة …
نردد في سـمع المـسا حـلو أوراد
أحدق فـيها من جـنوني و لهفـتي …
وقد كنت يوما ذلك الباحث الصادي
و أدنـو إلـيهـا باحـثا عـقـد كـفـهـا …
بـكـف الـذي يـدنـو بتفـكـير منـقـاد
فتجذب مشـدوها إلى سحـر عينها …
و يـلحـظ أن اللـيل يـخـلـو بأجـساد
و يقـطر محـمرا من الحـب خـدها …
بـوجـه منـير فـي المـساءات وقـاد
فـيرسـم فـيهـا مـا تـمـنى بـلحـظة …
هـي المـجـد متبـوعـا بأمجاد أمجاد
وإني أناجي البدر في غامر الدجى …
يفـيـض سـناء فـي لقـاءات أحـماد
وكم طاب ليل في مروج خصيبة …
وبتنا نعيش الحب في الملتقى الهادي
و قـد ضـمـنـا بـيت بـنـيـنـاه وحـدنا …
قـضـيـنـا بــه عــمــرا لآبـاد آبـاد
الطائرالجريح
أحمد المتوكل بن علي النعمي
جازان – حرجة ضمد
21 – 12 – 1421 هـ